المقالات

عقلانية وواقعية تيار شهيد المحراب


زهراء الحسيني

 الهدف الاول في حركتنا السياسية هي وضوح الاهداف وصدقية المنطلقات واداء التكاليف الشرعية ولوطنية ولا يهمنا حيئنذ سواء جرت النتائج لصالحنا او ضدنا، فعلينا بذل الوسع فيما يتوفر لنا من طاقات وقدرات وامكانات وما يترتب على ذلك من نتائج ليس مهماً في حال نجاحنا في اختيار مسارنا الصحيح وتكريس القناعة الواعية.قد نلام في اكثر الاحيان من جماهيرنا باننا طالما دعينا الى التهدئة وتوجيه المسارات بالاتجاه الصحيح وان كلفنا ذلك ثمناً غالياً فرؤيتنا حول الممارسة السياسية والديمقراطية لا يندرج بالكمية والهالة العددية التي تخلو من المبادىء والتوجيه السليم بل ما يهمنا هو توجيه وعي الجماهير وترشيده وليس الانسياق وراء الكثرة العددية الفاقدة للمحتوى الهادف والملتزم.فالقيادة الرشيد في منظور تيار شهيد المحراب هو التي تنجح في توجيه المسار التوعوي للجماهير بالشكل الصحيح وتسهم في تعميق الفكر الاصيل والرؤية الناهضة وتحريك الجماهير ضمن متبنايتنا وقناعاتنا الفكرية المستمدة من الفكر الاسلامي ومعطيات المفاهيم الاسلامية لاهل البيت.واما الانهماك وراء حركة الشارع ومؤثرات العقل الجمعي دون تهذيبها وصولاً الى غايات سلطوية فان هذا يتقاطع مع القيم الاخلاقية والفكرية والدينية التي التزمنا بها.فلو دار الامر بين التحرك وراء الشارع وسياقاتها غير المنضبطة او تحريك الشارع وفق مقتضيات الشريعة والقيم الاصيلة فاننا بلا ادنى شك سنختار الثاني لانه ينسجم ويتطابق مع توجهاتنا التي تكرست في اخلاقياتنا ومبادئنا.قد نجد في الافق القريب ملامح ضبابية وتراجعات ملحوظة في اداءاتنا بشكل عام وهذا لو شخصناه فاننا نعترف اولاً بالخلل وبعض الفشل ولا نكابر او نعاند او نضع رؤوسنا في الرمال كما تفعل النعامة بل نحن حريصون على المراجعة الدائمة والوقفة المستمرة للوقوف على مواضع التراجع ونقاط القوة لكي نبدأ التصحيح والاصلاح في اداءاتنا وهذا هو سر قوتنا واستمرارنا.واي حركة سياسية لا تراقب اداءاتها او تراجع مواقفها او تعيد النظر في حساباتها فانها تضع اول خطوة باتجاه الزلل والفشل والخلل بل سيكون حاضرها كومة اخطاء وسيتحول مستقبلها الى كارثة.وتيار شهيد المحراب وقياداتها الفذة عندما تكون شجاعة بتشخيص الخلل والاعتراف به بغية الاصلاح والتصحيح فانها تتجه باتجاه النجاح الفعلي ولو لم يتحقق بشكل سريع ولكنه في نهاية المطاف والمحصلة النهائية سيكون التيار المؤثر والفاعل في التدافعات السياسية والتيارات الوافدة والمستوردة وسيندفع مختزلاً تجاربه وخبراته ومكرساً تراكمات التجربة العميقة لكي يكون التيار الراسخ في الحضور الفاعل في الساحة السياسية التي تعصف بها الاهواء والمخططات والمؤامرات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2010-05-18
احسنتم بورك بكم و هل لها غير اتباع المرجعية الرشيدة ؟
احمد العامري
2010-05-18
اي والله صحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك