المقالات

ما هكذا يبنى العراق؟


اكرم الثوري

 السلوك السياسي لبعض الفائزين في الانتخابات يعكس اهتزاز الشعارات المرفوعة والتصورات المعلنة ويضع مصداقية هؤلاء السياسيين المعرقلين للممارسة الديمقراطية على المحك ويكشف خطورة المشهد العراقي الجديد واقترابه الى حد بعيد من ممارسات النظام السابق واستئثاره بالسلطة واحتكاره القرار والحكم والشعور بانه هو الوحيد المنقذ وهو الجدير بالحكم دون سواه.في بدايات بناء الدولة الديمقراطية في العراق وفق الاسس الصحيحة لابد ان يكون البناء صحيحاً وبعيداً عن الانانية الحزبية والشخصية لكي نكرس الثقافة الجديدة والقناعة الاكيدة لرجال السلطة الجدد في العراق.المواطن العراق يتابع بذهول واستغراب ظاهرة التمسك بالسلطة بكل السبل والامكانات وتقوده هذه الممارسات الى مقارنة قهرية بين رجال السلطة الحاليين وغيرهم من السابقين الذين اساءوا استخدام السلطة اسوء استغلال وكشفوا عن شهوة مبيتة ومستحكمة للسلطة ولم يفكروا بمغادرتها الا بضغط خارجي بينما هم يعلنون بشكل صريح بانهم ضد التدخلات الخارجية.بناء العراق ومؤسساته الدستورية وتأكيد ثقافة انتقال السلطة سلمياً لا يتحقق بالطريقة التي تدار بها السلطة هذه الايام بل تؤكد خلاف ذلك تماماً فهناك من يحاول عرقلة كل الجهود الرامية الى تشكيل الحكومة وتعميق الشراكة الوطنية والانتماء الوطني وطمأنة الاخر باخلاقية وشفافية الاسلوب الذي يقود الحكم في العراق.الحكم اسلوب ووسيلة لتحقيق اهداف عليا تخدم الوطن والمواطن وعندما يتحول الى غاية للاحزاب السياسية فانه يسيىء الى سمعة القوى السياسية التي ناضلت وقاتلت النظام السابق من اجل تحقيق حكم عادل تسوده الكرامة والحرية والامان.التضحية من اجل الوطن تتطلب موقفاً مشرفاً للاحزاب السياسية بالتخلي عن طموحاتها السلطوية التي تقود البلاد الى حافة الهاوية وتأسيس وعي سياسي لثقافة استلام السلطة وفق المناخات الديمقراطية بعيداًعن الانقلابات والاغتيالات التي اعتاد عليها العراق السابق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك