المقالات

مهازل مضحكية -مبكية


محمد التميمي

كثيرة هي المفارقات المضحكة -المبكية في عراقنا الحالي، والتي ترقى الى وصف المهازل، ومن بينها او قد تكون ابرزها ان القوات الامنية والعسكرية العراقية المسؤولة عن توفير الامن للوطن والمواطن هي بحاجة الى من يوفر لها الامن والامان...ورب من يقرأ ذلك يصاب بالدهشة وربما يصفني بالسذاجة وعدم الفهم، ويطلب مني تبريرا وتوضيحا مقنعا، ولو انه متأكد ومتيقن انه لايوجد تبرير او توضيح مقنع، ولكن هو يطرح ذلك من باب المجاملة والمراعاة وتجنب تسخيف مااقوله وادعيه.وبالتأكيد فأنه لايتوقع مني جوابا وتوضيحا مقنعا ومنطقيا ومقبولا..وسيصاب بالدهشة اكثر وسيفغر فاه بالكامل لتظهر كل اسنانه حتى سن العقل في عمق الفم!!!.ماهو هذا الجواب الذي يفحم السائل ويسكته.الجواب هو انه بما ان عناصر القوات الامنية والعسكرية المتواجدين نقاط التفتيش والسيطرات منشغلين بشؤونهم الخاصة، فأنهم بحاجةالى من يحميهم، ومن الخطأ ان ينتظر احد منهم الحماية.فبعضهم منشغل بالحديث بجهاز الموبايل مع حبيبته او عشيقته او صديقه او امه او ابيه، والحديث مع هؤلاء الاشخاص لاببد ان يستغرق وقتا طويل وينقل المتحدث الى عالم اخر ينسيه عالمه الواقعي العسكري والامني.وبعضهم منشغل بالتدخين وتناول المكسرات والنساتل والجبس،وبعضهم منشغل بتجميل نفسه (حلاقة الرأس ولقط الوجه والحفافة !!! وما الى ذلك)، ومثل تلك العمليات غالبا ما تتم بالتعاون والمساعدة المتبادلة، وبعضهم ينتظر بفارغ الصبر فتيات جميلات في السيارات المارة عبر نقاط التفتيش التي تواجد فيها عسى ولعل يتمكن من التنسيق معها واقامة علاقة غرامية مثل علاقة قيس وليلى او روميو وجوليت او حسين فهمي وسعاد حسني .وبعضهم تراه ناصبا مائدة طعام عامرة بما لذ وطاب ويأكل بشهيه وهو مسترخيا مرتاحا ومتسرخيا وكأنه في جالسا في احد مضايف العشائر العامرة او احد المطاعم من فئة الخمس نجوم، وليس في ثكنة عسكرية يفترض به ان يكون متأهبا للتصدي للعدو ومواجهته.الا يمسى كل ذلك مهازل تتأكد عندما نعرف ان الارهابيين وصلوا الى نقاط التفتيش في بغداد ودخلوا الى غرف عناصرها والى مواضع واجباتهمو وصوبوا في رؤوسهم المسدسات ليقتلوهم بكل برود وسهولة.انها مهزلة المهازل بحق .. ويجب على السيد القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزيير الامنة الوطني وقائد عمليات بغداد ان يعرفوا انها مهزلة المهازل عليهم قبل غيرهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك