المقالات

بــأي ذنــب قتلـــت


سعد البصري

التفجيرات الأخيرة التي طالت الأبرياء في مناطق تبعد عشرات ومئات الكيلو مترات عن المنطقة الخضراء التي تتواجد فيها جُل القيادات العراقية واغلب القيادات الأمريكية . هذه التفجيرات لها علامة فارقة وهذه العلامة دائما ما تكون مصاحبة لكل التفجيرات الجبانة التي يسقط فيها أبناء العراق ضحايا مُضرجين بدمائهم ليس لهم ذنب سوى كونهم ينتمون إلى هذه الأرض التي كُتب عليها القتل ــ العلامة الفارقة ــ هي استهداف الأبرياء العزل الذين لا يُريدون شيئاً من هذه الدنيا سوى توفير لقمة العيش الكريمة لعوائلهم وأطفالهم . هؤلاء الأطفال الذين ينتظرون ذويهم بفارغ الصبر ليفرحوا بما احضروه لهم ثم يتفاجئون بالمصائب بدل الحلوى . فيتيتم الصغار وتُرمل النساء وتُهجم البيوت .. فقط لأن هؤلاء ليس لهم ذنب ...!!

الكل ينادي والكل يصرح بجميع المستويات . سياسيون .. حكومة .. أحزاب .. وغيرهم . بأنهم يبحثون عن المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب بالذات ، وهم بالحقيقة لا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصية أو مصالح أحزابهم . أما الشعب العراقي وكما يقولون ( ليس له احد الا الله ) ..! هل يعلم هؤلاء بمدى حجم الكوارث التي تسقط على العراقيين ..؟ وهل يعلم هؤلاء من أين يأتي الطفل اليتيم باحتياجاته ..؟ آم كيف ينظر للحياة وهو يرى أباه أو أمه قد اختطفهما الموت والمسؤولون يتقاتلون على الكراسي . ويظهرون ببدلاتهم الانيقة والنظيفة أمام كاميرات الفضائيات ليقولوا إنهم أحق من غيرهم في هذا المنصب أو ذاك وهم لا يدركون إن هذا اليتيم ينظر إليهم ويعتبرهم سبب فقده احد والديه . هل فكروا يوما ما ذنب الزوجات والأمهات اللاتي فقدن أزواجهن أو أبنائهن ، كيف يكون حالهن وما ذنب الزوجة عندما تُرمل وهي في مقتبل العمر ..؟ وما ذنب الأم التي تفقد ولدها وهي تتأمل يوما بعد أخر لان تراه وهو يرفع من شأنها بين المجتمع ويعينها على هذه الحياة الصعبة , فللكثير من الساسة الذين لا يدركون معنى اليتم والعوز والذين هم بعيدون جدا عن معرفة الشعب لأنهم كما الإرهابيون والتكفيريون الجبناء الذين يفجرون ويزهقون الأرواح لا يعرفون شيئا عن معنى الوطنية .. فقط أقول لهؤلاء ولمن يدعمهم ... بأي ذنب قتلت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك