المقالات

" ترضون لولا .. غصبن عليكم .. هذة مصيركم .. "


يحيى السعيدي

قد تكون التفجيرات الأخيرة التي هزت أماكن متفرقة في بلدنا الصابر قبل أيام ليست بجديدة كونها تشكل سطرا واحدا فقط من صفحات مليئة بالدم والضحايا .. وقد لا تكون الأخيرة حتما لان اليراع الوهابي لم يجف مداده بعد والمدد البعثي مستمر بالتدمير وهم بتحالفهم المباشر اوغير المباشر يكتبون تلك الصفحات السوداء بدواة حمراء تقوم على القتل والترويع للابرياء وسط تصفيق وإعجاب وابتسامات وتلميع صورة من هذا وذاك ممن يشتركون معهم في الرغبة بان يكون العراق ساحة حرب دائمة تستنزف الموجود , وفق أجندة لا تعرف الرحمة أو الإحساس بالألم العراقي... ومما يحز في النفوس اكثر تعاون أبناء جلدتنا مع أعدائنا وتضافرهم على قتلنا واستباحة دمنا لغاية ما أنزلت الشرائع السماوية في مختلف العصور بها من سلطان .ولن تجدي بعد ما كان وما سيكون كل كلمات الأسى والتعازي التي قيلت او التي ستقال لسبب بسيط وهو ان الأبناء الذين قاسمهم المشترك في هذا البلد " الحرمان من جميع متطلبات العيش الكريم " منذ سنوات مديدة مقابل تنعم طبقة اخرى بخدمات من نوع سوبر ستار وفي كل شئ طبعا هولاء ابناء القلب المتثاقل يتشاركون فيما بينهم الالم والضنك والاحزان وان لم يظهروا على شاشات التلفاز وهم يرتدون بزات فاخرة لكون التوارد العاطفي المشوب بالوجع والاسى بات سمة تميز القلب العراقي الذي يتداعى مع كل سقطة لشهيد او شهيدة من ابنائه في اي بقعة من بقاع البلد .ولمن ينظر لما يحصل هذه الايام بعين الفاحص المتبصر يجد فيها علاقة تكاد تكون تكاملية بين مايجري في سوح الجهاد المقنع والمقاومة الشريفة من جهة وما يجري من تصادم وصراع مرير على الكراسي بين دهاليز البيوت الفارهة .. قد ينهي هذا ماتبقى من آمال لدى العراقيين في الانتقال الطوعي للديمقراطية الحقة .ان من حقنا اليوم ان نتساءل ولو على طريقة العراقيين البسطاء " لماذا كلما ابتعدت العراقية او خيل ذلك , عن محورية التقسيمة السلطوية في الحكومة الجديدة ازدادت ضغط التفجيرات وأعمال العنف وكأنها صارت اجندة متقدمة لتازيم الوضع اكثر ووضع العربة امام الحصان ومحاولة إرجاع الأمور الى نقطة الصفر ان لم يكن قبلها ؟, وهل لقيادي العراقية أياد في كل ذلك ؟؟؟ "ربما اصبح هذا التلازم السياسي الذي يمثله زعماء التازيم فيها والعسكري الذي تمثل في الجهد التخريبي والارهابي محل انتقاد واسع واستهجان عميق بين اوساط الشارع العراقي , وقد لا نكون نمتلك او تمتلك الحكومة وتتستر على ادلة تفيد تورط اكثر من عنصر من عناصر منضوية تحت راية العراقية , لكننا نملك ايمانا راسخا في كون عصابات التكفيير وفلول البعث فهمت وحللت بنجاح الرسائل المشفرة التي يرسلها الرعيل الاول من مؤسسسي القائمة وهم يرغبون اي قوات الإرهاب المتحالفة بل ويتمنون ان تتصدى العراقية لوحدها لمركز القرار لتسهيل مهامهم في التغلغل في مفاصل الدولة ..كما ان تصريحات اكثر من قائد ممن يدعي القيادة وسط معمعة قادة العراقية تنذر بشؤم مفرط وحرق للاخضر واليابس اذا ما لمسوا مجرد تفكيير من نظرائهم في ابعادهم عن وهج الكراسي والنفوذ والسلطة فاضحى التشنج بالكلام واستخدام لغة التهديد والوعيد سمة بارزة لمن يحمل افكار القائمة ذات النجمة الخضراء .فعلاوي وأبناء جلدته الذين ملئوا الفضاء تهريجا وتطبيلا يعتقدون بانهم الاحق بقيادة العراق لانه ولانهم افضل حامل للمشروع الوطني حسب زعمهم وكل ما سواهم طائفية في طائفية , اي منطق هذا الذي يجعل " طارق وميسون وحسن وحيدر واسامة ورافع " واصحاب الاوسمة الاقل في سلم الترتيب القيادي يعدون ويهددون كلما سنحت لهم فرصة اعلامية , ولن يتوه بنا الفكر حين نصدق ونقطع يقينا بانهم جيروا قنوات فضائية بقضها وقضيضها لنشر سمومهم وبث فتاوى التازيم والتهديد .ترى هل يستحق كرسي الرئاسة الذي مدة صلاحيته وفق ما مكتوب على ظهره قابل للاستعمال لاربع سنوات بعد اول جلسة عليه , هل يستحق كل هذا الدمار؟ , وهل يستحق ارباب العراقية الاشاوس ان تهدر من اجلهم قطرة دم عراقية زاكية او يهدم بيت او يخرب جامع او كنيسة ؟؟؟؟؟انه منطق البلطجة والقوة الغاشمة الذي يتفرد به العقل البعثي دون باقي الايدلوجيات السياسية .. فاذا كان البعث عند العراقية فكرا لاباس به ويتعرض لهجمة تشهيير من قبل الشيعة والاكراد حسب منطقهم وهو مظلوم عندهم اكثر من ذئب يوسف فلا تتعجبوا يابناء العراق ويسقط المزيد من ابناءكم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسرالساعدي
2010-05-12
اخواني واخواتي .....المشكله ليس صراع كراسي كما يروجون له ...انما هوصراع ارادات ...والمؤسف ان كثبر منا يتفاعل مع اعلامهم المضلل للحقائق فمعركتهم مفتوحه لارادع انساني او خلقي فيها .فبث الفتن وصناعة الاكاذيب والتشهير حتى باعراصهم اذاكان من ورائه كسب سياسي يسلكوه . انا اعتذر من كل رافض لخطهم السياسي الطائفي .اتمنى ان يعو ان هذا الوطن نحن شركاء فيه جميعا .
أم زيد
2010-05-12
أخي ومن قال إن كرسي الرئاسة الطامعين به قابل للاستعمال لاربع سنوات فقط بالنسبه لهم, فقط إععطهم الطريق وسوف يغيرون الدستور بجرة قلم كما قالها صاحبهم المقبور. إذا هم خارج الحكومه وكما يدعون مهمشين ومبعدين وترى عيني عينك التزوير والتفجير والأصوات النشاز ينعقون بها وكل الدول المجرمه بحق الشعب العراقي تساندهم, إذا ماذا سيحدث لو مسكوا زمام الحكومه,, حينها سيرجع ألف صدام وألف مسخ ومجرم,, وستكون الحفله الأكبر لمصاصي الدماء. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
سرور
2010-05-11
احسنت اخي الكاتب فعلا اعضاء العراقيه هم قادة الارهاب وما يؤكد ذلك هو ظهورهم اليوم فرحين ويحملون الحكومه مسؤليه التفجيرات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك