المقالات

المعايير المزدوجة في تحديد الطائفية ----


عمار احمد

عجيبة وغريبة ومثيرة للاشمئزاز المواقف الانتهازية والمزدوجة والانتقائية لدى البعض حينما يتحدث عن الطائفية.. وفي الاونة الاخيرة بدأنا نسمع من جديد الاسطوانات المشروخة التي كان يرددها الكثيرون قبل عدة اعوام ويساهمون من خلالها في سفك دماء الكثير من الناس الابرياء وازهاق ارواحهم الطاهرة.انهم يلعنون الطائفية في النهار ويتعبدون بها ويقدسونها حينما يخلون الى شياطينهم بعد ان يحل الليل ويسود الظلام.اذا تحالف الائتلاف الوطني مع ائتلاف دولة القانون فأن ذلك يعني بحسب رأيهم وتحليلهم عودة الطائفية لان هذا التحالف طائفي، وعودة الطائفية تعني عودة القتل والذبح والتهجير والاختطاف وووووو .. وتعني مشاريع متواصلة لاسقاط الدولة والحكومة .. وتعني غياب الامن والامان في ربوع الوطن.وكل ذلك سيكون مسؤول عنه بحسب اعداء الطائفية في النهار وعشاقها في الليل الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون بسبب تحالفهما.ولكن اذا لم يتحالفا وبقيا في صراع محتدم فيما بينهما فأنهما سيكونان وطنيان، وفي حال تحالف أي منهما مع القائمة العراقية سيكون في قمة الوطنية، واذا قبل بعودة البعثيين الصداميين ومجرمي الامس الى السلطة ليتسيدوا المواقع العليا ويمسكوا مرة اخرى برقاب الناس فأنه سيبلغ درجة رفيعة لانظير لها في الوطنية.يريد اعداء الطائفية في النهار وعشاقها في الليل الغاء المحاصصة، ولكن حين يصل الحديث الى المواقع والمناصب يقولون هذه حصتنا وهذه حصتكم ولن يكونون على استعداد للتنازل قيد انملة.في القائمة العراقية وفي غيرها يهمسون فيما بينهم .. انه في حال اصبح اياد علاوي رئيسا للوزراء فأنه لن يمثلنا لانه شيعي... سبحان الله .. ماهذا التناقض وما هذه الازدواجية؟؟..انهم هرعوا الى علاوي واستظلوا بمظلته، ويقولون انه شيعي ولايمثلنا علما انه ليس له علاقة لا بالدين ولا بالمذهب.نفس الحديث الذي طرح قبل اربعة اعوام عندما شكلت بعض القوى الخاسرة في انتخابات 2005 جبهة معارضة سميت بجبهة (مرام)، اذ طرح اسم اياد علاوي كمرشح لتولي منصب وزير الدفاع، وثارت ثائرة عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وعدد اخر من امثال هؤلاء ..وقالوا ان منصب وزير الدفاع من حصة السنة ولايمكن لعلاوي ان يتولاه لانه شيعي!!!..منطقهم ان من يتحالف معهم ويقويهم هو وطني حتى النخاع ومن يتحالف مع غيرهم فأنه طائفي حتى النخاع!!!...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك