المقالات

ماتحقق وماينبغي ان يتحقق


احمد عبد الرحمن

رغم التحديات والمصاعب الكبرى على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال الاعوام السبعة المنصرمة، الا ان العراقيين قطعوا خطوات واشواطا مهمة في مسيرة ترسيخ وبناء النظام الديمقراطي في العراق الجديد، ولايمكن لاي مراقب موضوعي ومنصف ومحايد ان ينكر المنجزات والمكاسب المتحققة في الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية والحياتية، في ذات الوقت فأنه من غير الصحيح التغافل عن جملة من الاخفاقات والهفوات ونقاط الضعف والاخطاء التي رافقت عملية اعادة بناء الدولة بعد سقوط الصنم في التاسع من شهر نيسان-ابريل2010.لم تعالج كل المشاكل والازمات الحياتية لابناء الشعب العراقي الا ان قدرا غير قليل منها وجد طريقه الى الحل والمعالجة، ولم نصل بعد الى مرحلة متقدمة جدا من الاستقرار السياسي ، بيد ان ماتحقق من امور مثل اقرار الدستور الدائم، وترسيخ السياقات الديمقراطية في العمل السياسي وتداول السلطة ينطوي على اهمية كبيرة جدا، وما احرز على الصعيد الامني هو الاخر غير قليل، لكنه لايمثل قمة الطموح، اذ مازال البناء المؤسساتي والاداء المهني للاجهزة الامنية والعسكرية قاصرا في بعض جوانبه ويحتاج الى تطوير وتفعيل وحرفية اكبر. وماتحقق على صعيد استعادة سيادة البلد واخراجه من القيود الدولية التي وضعت عليه بسبب السياسات العدوانية لنظام البعث الصدامي البائد شيء لايستهان به، وهو مهم للغاية والاهم منه عدم التفريط به ومواصلته وفق منهج عقلاني ومتوازن يراعي حقائق الواقع والمصالح الوطنية العليا.وماتحقق من مكاسب ومنجزات هو في الواقع جاء بفضل تضحيات وجهود مختلف مكونات الشعب العراقي وقواه وشخصياته الوطنية المخلصة، ولايمكن لطرف ما الادعاء بأن الفضل فيما تحقق يعود له دون غيره، كما ان الاخطاء والسلبيات يتحملها الجميع ، كل بحسب موقعه ووظيفته ومساحة صلاحياته.واليوم، ونحن نمر بمرحلة وانعطافة حساسة ومهمة في مسيرة بناء الدولة، نواجه تحديا كبيرا جدا يتمثل في كيفية المحافظة على المنجزات المتحققة وعدم التفريط بها، الى جانب مواصلة مسيرة التقدم والسير الى الامام لانجاز الاستحقاقات المطلوبة، وهي بلا شك كثيرة وكبيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك