المقالات

البعيوة


قاسم بلشان التميمي

قبل ايام كتبت عن (السعلوة) ووعدت باني سوف اكتب عن (البعيوة) وها انا ذا اوفي بوعدي ، وفي البداية اود ان ابين بعض المعلومات المهمة وهي ان (البعيوة) تختلف عن (السعلوة) والاختلاف انها اي (البعيوة) تمتلك زوجا معروفا بالدهاء والذكاء اسمه (ثعلب) على عكس (السعلوة)، واعتقد بانه لايخفى على احد ماهو (الثعلب) ، وكيف ننسى(الثعلب فات فات وبذيله سبع لفات) ،وعلى ذكر (اللفات) لابد من الاشارة الى ان (اللفة) معروفة عندنا بانها عبارة عن صمونة فيها فلافل وطرشي وسلطات يعني (لفة عمبة) ، والنوع الاخر يسمى لفة (بركر) وليس (همبركر) حسب ما قال لي احد الاصدقاء الذي يصر على ان (همبركر) تعني لحم الخنزير وان كلمة (بركر) اصح على حد قول صديقي، ولااريد ان ادخل في تفاصيل معقدة لهذا الموضوع ، اما الاخوة ابناء الكنانة (مصر العروبة بطلة افريقيا بكرة القدم ! )، فانهم يطلقون كلمة (لفة) على الدورة او الحركة الدائرية ، واعتقد ان المقصود (بذيله سبع لفات) ان ذيل الثعلب (مخربط وصاير هوسة) ، وذلك نتيجة لاحتياله المستمر ومناوراته ومغامراته في (سرقة الدجاج) ، ومسكين (الثعلب) سرق دجاجة فابتلى على عمره ، ولكن الذي سرق البيضة والدجاجة والطحين و و و الخ لااحد يتكلم عنه ، على العموم (ما اريد ادوخ روسكم ).تقول الاساطير القديمة ان الثعلب والذي يكنى (المحتال) او ابو (الثعالب )قرر في احد الايام ان يخطب لنفسه عروسة جميلة (وبنت بيت)، وصارت قسمته (البعيوة) ، وكان الثعلب (مدلل) عروسته اخر دلال وكان ياتي لها بما لذ وطاب ، ورغم هذا لم تقنع(البعيوة) بعيشتها وكثرت مطالبها حتى ان (الثعلب ) المسكين ! لم يجد ما يسرقه، ولم يقدر على تلبية مطالب (البعيوة) ، وانا هنا لااريد ان ادخل الرعب في قلوب (لصوص اليوم !) واخافتهم بانه ربما ياتي يوم لايجدون فيه مايسرقونه واقول لهم (الخير كثير!) ولكن اخشى عليكم يوم مثل يوم (الثعلب)، الذي سوف اذكره خلال الاسطر القادمة.والان لنرجع الى الجميلة المدللة( البعيوة) التي بعد ان يأست من زوجها في تلبية مطالبها واحتياجاتها توصلت الى فكرة تساعدها في الحصول على ماتريد والعيش في حياة بذخ وسعادة ، والفكرة هي ان تقوم ببيع (ذيل الثعلب ) لان الفرو الموجود في ذيله ناعم وغالي الثمن ، واستطاعت ان تقنع زوجها (ابو الثعالب) بقطع (ذيله ) وبيعه وتحقق لها ما ارادت وقطعت (ذيل الثعلب) ، وعذرا (لصوص اليوم) وانا اطمئنكم بانه لااحد يقطع (ذيولتكم) مادام موجود ماتسرقونه! .وهكذا تم قطع ذيل (الثعلب) وبعد فترة ازدادت احتياجات (البعيوة) ونفد ما عندها من مال ، وفي خضم هذه الامور استطاعت ان تقنع زوجها المحبوب (ابو الثعالب) بضرورة بيع فرو جلده ، وتم لها ما ارادت وسلخت جلد (الثعلب) وبقى ابو الثعالب المسكين (الحيمي) ،اما (البعيوة) فقد اشمئزت من زوجها ومن منظره (الكريه) ، وتركته وذهبت بعيدا وهو اي (الثعلب) لاحول له ولاقوة ، وبهذا تكون البعيوة اكثر دهاء ومكر وسرقة من (الثعلب) ، وانا اكرر مرة ثانية وثالثة اعتذاري الى (لصوص اليوم) واتمنى عليهم ان يستفادوا من درس البعيوة والثعلب ، كما اود ان اذكرهم بان (بعيواتهم ) اقصد زوجاتهم سائرات على طريق (البعيوة) وذلك من خلال الاستحواذ على كل مايسرقونه ، الا ان هناك فرق مابين (الثعلب) و(لصوص اليوم ) وهو ان الثعلب يمتلك (فرو ) غالي الثمن اما (لصوصنا) اقصد (لصوص اليوم) لايملكون حتى انفسهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-05-10
جزيل الشكر لك يااخ التميمي وللااخت ام سجاد والجميع.. كلماتك ادخلت السرور في قلبي.. لكن كما تعرف العراق من الصعب الرجوع اليه لااسباب تعرفها اكثر مني،انا فقدت اعز الناس فيه هو اخوتي واهلي وفقد كل ممتلكاتنا وحقوقنا ؟!نتمى انتأتينا حكومة حريصة علي العراق وعلى حقوق مواطنيها؟ وهذا على مااعتقد بعيد وبعيد جدا"؟؟ ربما يتحقق هذا بيوم قبل قيام الساعة؟!وحتى ماالحك احجز مقعد للسفر؟؟
قاسم بلشان التميمي
2010-05-10
الاخت العزيزة زهراء رحمت الله على اخيك ونحن كلنا اخوتك ان شاءالله واتمنى صادقا ان ترجعي الى بلدك العراق وسوف اطلب من زوجتي ام سجاد تعمل لك اشهى الاكلات العراقية(الدولمة والباجة والسمك المشوي) وتقبلي تحياتي اختي العزيزة قاسم بلشان التميمي
زهراء محمد
2010-05-09
ثم اخذنا لنشرب الجاي العراقي (الطوخ اسود)وطبعا ابو الجاي كان يغسل الاستكاين في نفس الطاسة مما ارعبني وقلت لاخي اني مااشرب جاي وردني عمرج خساره بعد متشوفيني ولاتشربين هيج جاي طبعا هذه الجملة توذيني جدا حيث كان( جايه) الاخير في العراق. ياريت اليوم البوك يكون الدجاجة لكن البوك وصل الدجاجة والدواجن وسيارات الدواجن ومعامله وهناك(صفقات وهمية) (واستثمارات) هنا وهناك وكله في زمن الحرية او الديمقراطية؟! حيث الغني اصبح اكثر غنى والفقير مليون تحت الصفر بفقره وعوزه هناك امور خطيرة وماساوية في العراق
زهراء محمد
2010-05-09
بعد السلام.طبعا ارجعتنا الى الماضي عندما كان زمن الخير حيث كاننا نسمع هذه القصص كم كانت مرعبة في حينها لكن لنا شوقا لها لانها وقعت ايام الخير كما ذكرته، كنت اقرا قصص الانكليزية لاولادي عند صغرهم فهي مشابه جدا الى قصصنا القديمة،اماالجزء الثاني عبة وصمون ياه كم اشتقت لهذه الاكلة البسيطة ففي بداية السقوط رجعت انا واختى واخي الاكبر منى(رحمة الله عليه)حيث هو خرج بداية السبعينيات لكنه تذكر هناك محل اوكشك يبع عنبة صمون وعلي مااعتقد كان في البتاوين اوالسعدون المهم واكلنا حتي شبعنا ثم قال يلله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك