المقالات

لابد من الشراكة الوطنية


سعد البصري

بعد حالة الجمود السياسي الذي شهده العراق منذ إعلان النتائج الانتخابية التي جرت في السابع من آذار الماضي وبعد الكثير من التكهنات والتقاطعات والحيثيات وبعد ما أصاب الشارع العراقي من خيبة أمل في الشك بالخروج من الأزمة نتيجة عدم الوصول إلى اتفاقات واضحة وقواسم مشتركة بين الكتل والقوى التي فازت بالانتخابات .. أعُلن عن ولادة التحالف الكبير بين قائمتي الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون الذي كسر حالة الجمود وفتح الطريق لكل من يريد أن يدخل في حكومة وطنية تخدم المصلحة العامة للشعب العراقي .وهذه الحكومة وكما دعا لها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى هي حكومة الشراكة الوطنية ، فقد أعلن السيد الحكيم في أكثر من مناسبة وعبر أكثر من وسيلة إعلام بأن الحكومة القادمة لابد أن تتشكل وفق أسس متينة وصحيحة ، ولا يمكن أن يهمش فيها أي طرف وليس لأحد الحق في إقصاء غيره واحتكار القرار لصالحة ، ودعا سماحته إلى تطبيق هذه القوانين من خلال تشكيل الحكومة الوطنية التي تضم جميع مكونات الشعب العراقي ويدخل فيها كل من شارك في الانتخابات العراقية ومهما كان عدد المقاعد التي حصل عليها ، وهذا بطبيعة الحال هو مطلب جماهيري للخروج من الأزمة والاحتقان الذي يمر به الشارع العراقي نتيجة للتدخلات العربية والإقليمية بالشأن العراقي التي كان لها تأثير مباشر على نوعية القرار السياسي العراقي . لذا فأن مشروع حكومة الشراكة الوطنية سوف يُجنب الكثير الدخول في مساجلات بعيدة عن المصلحة الوطنية ، ولا تخدم العراق بأي حال من الأحوال . فحكومة الشراكة الوطنية تُعطي الحق للجميع بالمشاركة في صنع القرار وتُبعد العراق والعراقيين عن شبح عودة الاحتقان الطائفي لان حكومة الشراكة الوطنية تعني اشتراك كل القوى الوطنية في إدارة شؤون الدولة .وهنا لابد تفعيل مشروع الشراكة الوطنية التي دعا لها السيد عمار الحكيم وفق قنوات الحوار الهادئ وتعاون جميع الأطراف لإنجاح هذا المشروع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك