المقالات

خطوة مهمة نحو كسر الجمود


احمد عبد الرحمن

 يمثل اعلان التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون مؤشرا مهما وذي دلالة على حصول انفراج كبير في الوضع السياسي الذي بدا خلال الاسابيع القلائل الماضية وكأنه اصيب بالشلل.ولاشك ان اعلان التحالف بين اثنين من الكيانات السياسية الكبيرة لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر تحت قبة مجلس النواب الجديد، يمكن ان يساهم في تسريع الخطوات نحو تشكيل الحكومة المقبلة، وتمهيد الطريق بأتجاه صياغة رؤى وقواسم مشتركة على اسس ومعايير وطنية لاتقتصر على الائتلافين، وانما تستوعب مختلف الكيانات والمكونات. وهذا هو المبدأ الاساس الذي ينطلق منه الائتلاف الوطني العراقي، حتى قبل ان تبدأ الحملات الانتخابية، وقبل اجراء الانتخابات، وقبل اعلان نتائجها، اي ان هذا المبدأ يعد احد ابرز الثوابت والمباديء الوطنية للائتلاف الوطني العراقي، والتي اشار اليها واكد عليها بكل وضوح في برنامجه الانتخابي وفي مجمل خطاباته وادبياته السياسية.وتشكيل تحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون لايعني بأي حال من الاحوال تهميش واقصاء وتغييب القوى السياسية الاخرى، ولايعني بأي حال من الاحوال انتهاج سياسة المحاور والتكتلات للاستحواذ على اكبر قدر من المكاسب السياسية على حساب الاخرين، وانما يبقى الاساس هو الشراكة الوطنية الحقيقية بين الجميع، وفق مبدأ لافرض ولارفض، وبعيدا عن المحاصصة الحزبية والفئوية الضيقة.وهذا المبدأ يمثل جوهر موقف المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي عبر عنه بكل وضوح سماحة السيد عمار الحكيم في تصريحات صحفية يوم امس حينما قال "ان المجلس الاعلى لن يشارك في حكومة تقصي احد الاطراف منها وتتشكل من جهة دون اخرى، وان اعلان التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون ليس رسالة عدائية موجهة ضد احد ولا على حساب احد، بل هو بداية لتوسيع هذا التحالف ليشمل كل الاطراف المتصدرة في الانتخابات".والاصرار على مشاركة جميع القوى يعكس رؤية صائبة وعميقة للخيار الافضل والانجع لادارة شؤون الدولة في المرحلة المقبلة، والتي تتطلب اقصى قدر من التعاون والتكاتف والتازر بين كل ابناء العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك