المقالات

الطائفية والوطنية والخيانة


عبد الله الجيزاني

انتشرت في خطابات السياسيين العرب وفي وسائل الاعلام العربية بكثرة عبارات الطائفية والوحدة الوطنية والولاء والخيانة وغيرها من المفاهيم وكل يتناولها بمفهوم ينطبق عليه ويعود عليه بالنفع وبالمقابل من لايؤمن بما يقول فهو خائن وعميل في ظاهرة تعبر عن تجهيل متعمد للشعب وتغيير مقصود لهذه المفاهيم وفي العراق الذي هو جزء من الامة مر بهذه الظاهرة منذ ان استولى البعث على مقدرات الشعب والان بقايا البعث من سياسيين وطائفيين يستصحبون سياسية التجهيل وتغيير المفاهيم التي مارسها البعث ايام حكمة بحق الشعب حيث ان الوطنية التي هي صفه لكل من يحب الوطن ارض وسماء ويحترم قوانينة التي سنها الشعب ويحرص على وحدة ارضه وابنائه ولايسمح لاحد بالتدخل بشؤونه وفرض اجندات وارادات خارجيه عليه يرفعها البعض شعار في حين هو يمارس خلاف كل ماذكر ويصر على انه وطني والاخر طائفي وعميل وينفذ اجندات خارجية ينتهك الدستور متى كان خلاف رغبته بل يذهب الى ان الدستور لايحكمه ولايلزمه وينتخي بالاجنبي ويدعوه ليحدد خيارات الشعب ورغم ذلك يصر على انه وطني يهدد بسفك الدماء في الشوارع ان لم يحقق مايريد ويصر على ان لايرفع الا العلم الذي ذبح تحته ابناء الشعب في حروب طائشه اكلت الحرث والنسل اما العلم الذي اختارة ممثلوا الشعب فلايمثله فعن أي وطنية يتحدث مثل هؤلاء وكيف تكون الخيانه والعمالة والطائفية ان لم تكن اعمالهم تلك خيانة وعمالة وطائفية،ان تجارة الشعارات التي اضاعة الوطن وهدرت امواله مطلوب لها ان تستأصل من جذورها والى الابد وعلى دول الاقليم وبالخصوص الدول العربية المجاورة التي بدات هذه الشعارات تغزوها بتأثير هؤلاء السياسيين الذي لايفقهون الا لغة التهديد والتخوين واتخاذ هذه اللغة وسيلة ارتزاق ان يعينوا العراق على التخلص من هؤلاء وعدم دعمهم لانهم وباء ان نجح في العراق لاسامح الله سوف يعبر الحدود ومجموعة التجسس المزعومة وماجرى حولها من سيناريوهات وتخوين في الكويت وما يجري في العربية السعودية من اتهام بالتخوين والتكفير للمعتدلين من رجال دين ومثقفين كلها اشارات على ان الوباء قابل للانتشار وبنفس وسائله الخيانة والتكفير لذا يجب ان توضع خطة مشتركة بين العراق والدول العربية المجاورة هدفها فضح التخوينيين والتكفيريين وتعريف المجتمع بأهدافهم الخبيثة وضرب مصالحهم التي تبنى بهدم اعراف وقيم الشعوب والتلاعب بالالفاظ وكسر عرى الوحدة بين ابناء الشعب الواحد وتجربتنا في العراق مع هؤلاء مريرة ومريرة جدا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك