المقالات

المجلس الأعلى يقدّم حلّاً دستورياً للازمة السياسية العراقية.


بقلم أد عادل زاير الكعبي

لقد نصّ الدستور العراقي الذي تمّ تبنيّه من الكتل السياسية المختلفة وكتابة موادّه على نظام الثنائية التشريعية أو نظام المجلسين ؛وهما مجلس النواب ومجلس الاتحاد الوطني بموجب المادة (62) وكذلك المادة (33).وترك أمر تنفيذ قوانينه وصياغتها إلى الدورات النيابية اللاحقة؛لأسباب سياسية أو عدم الإيمان بالفكرة أصلاً من بعض الأحزاب السياسية،وبعيداً عن أطر الحديث عن الفدرالية المرتبطة بهذا القانون،وتنظيم إدارة الأقاليم العراقية،التي هي حقيقة تجسدت في الانتخابات الأخيرة من خلال تصويت الناخب العراقي لكتل معينة في مناطقه دون سواها؛فلم ينجح الأكراد في الجنوب ولم ينجح الائتلاف الوطني في الشمال،وهذه صراحة وطنية لاخلل في العقيدة العراقية والولاء،وإنّما هي مشروعية بحث الناخب العراقي عن طوق النجاة في حكومة الخدمة الوطنية في أي شبر من أرض العراق،

فاصطدم بنتائج الانتخابات والصراع على المناصب بعيداً عن تطبيق الدستور ،بل إنّ بعض مدّعي الوطنية والإخلاص من السياسيين من حوّل عاصمة العراق إلى محطة استراحة لامكان عمل له؛فتحوّلت عمّان ودمشق ودبي إلى عواصم لعراق بعض السياسيين،في حين نطق المجلس الأعلى بوطنيته واختار أن يقود الجماهير من بغداد لا من النجف في زمن التحديات الإرهابية السابقة وكانت أنشطته الجماهيرية والسياسية في بغداد وأطرافها منذ عام (2003)؛وسالت دماء كثيرة في سبيل تحقيق الغاية الأسمى؛وهي المحافظة على عراقة بغداد وعروبتها،وليكن شعارنا الجديد :(بغداد عاصمتنا نحلّ مشاكلنا السياسية وشمسها تظهر حرارة إخلاصنا لعراقنا).واليوم يتساءل النوّاب الجدد :هل نلنا ثقة الشعب لننام في بيوتنا بانتظار الفرج؟والشعب يسأل نوّابه :متى ينطق الحجر لتنطقوا بعده؟

إنّ المجلس الأعلى يرى أنّ حل الأزمة السياسية بيد النواب الجدد بروحهم الوطنية لابروح التكتل السياسي البغيض وتبادل الاتهامات وفلسفة تسقيط الآخرين التي نخشى أن تكون عٌرفاً عراقيّاً مع مرور الزمن؛وليحدد النوّاب الجدد زمان انعقاد الجلسة الأولى بأغلبية مطلقة؛وليعملوا على تشريع قانون المحكمة العراقية الدستورية؛التي تنظّم عمل السلطات الثلاث وتراقب عملية تطبيق الدستور وتحاسب المسؤولين الذين يحاولون الالتفاف على الدستور العراقي خدمة لمصالح شخصية أو أجندات خارجية،وتعمل على تشكيل مجلس الاتحاد الوطني وتشرّع قوانين تنظّم عمله،ليكون بديلاً عن المجلس السياسي غير الدستوري،ويكون واجب المحكمة الدستورية العراقية إدارة شؤون البلاد لحين تشكيل حكومة خدمة وطنية،بمراقبة أعضاء مجلس النوّاب ،وبذلك نغلق ملف الفراغ السياسي بانتظار انتهاء عمل مفوضية الانتخابات في إعادة الفرز والعدّ بلا ضغوط سياسية،وتسيير أمور البلاد على وفق مبادئ الدستور العراقي,وعندما نصل إلى مرحلة حكومة الشراكة الوطنية في ضوء الاستحقاقات الانتخابية؛يضع النوّاب الجدد داخل مجلسهم شرطاً مهمّاً هو عدم منح الحكومة الجديدة الثقة إلاّ بعد مرور سنة أو ستة أشهر على عملها،وليكن هذا بنداً دستورياً لأيّ حكومة عراقية قادمة,وبذلك نفوّت الفرصة على من يريد تعطيل العمل بالدستور العراقي وتدويل القضية السياسية العراقية وفرض الوصاية علينا،فلا يضيع صوت الناخب العراقي،ولندقّق مليّاً قبل إلغاء أصوات الآخرين والمجتثين من العملية السياسية ؛فإن كانوا سبباً في إيذاء الشعب العراقي الآن أو قبل ذلك فليكن الأمر قانونياً ؛وعندما تثبت التهمة على أحد ما على مجلس النواب الجديد أن يرفع الحصانة بلا تردد وليعاون القضاء العراقي في أداء عمله؛ونتخلّص من عقدة البرلمان السابق الذي أضاع هيبة الدستور العراقي بكثرة تجاهل أعضائه لجلساته عندما يتعلّق الأمربذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حامد العبادي
2010-05-08
والله ما عرفت شنو يحجي الكاتب قانون لو دستور لو انشاء ، الله يستر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك