المقالات

البصرةُ والناصرية وميسان .. النِفط مُقابل ماذا..؟


سعد البصري

مدنٌ ثلاث هُنَ من أغنى مُدن العالم لما لُهن من أهمية كبيرة ليس على مستوى العراق فقط بل على مستوى العالم اجمع بسبب المخزون النفطي الهائل الموجود ضمن الرقعة الجغرافية لهذه المدن ، ولما يُمثله هذا العُنصر من قيمة بالغة في النشاط الاقتصادي لكل العالم ومحرك رئيس لكثير من النشاطات التجارية والصناعية التي لا يمكن لها ان تستمر لولا وجود النفط . لقد من الله سبحانه وتعالى على العراق بأن جعله بلد نفطي ، ومن البلدان الاولى في الإنتاج والمخزون لهذه الثروة العملاقة التي من المفروض ان تكون مورداً في إنعاش النمو الاقتصادي لأي بلد فضلا عن كونها ( أي الثروة النفطية ) تساهم مساهمة فاعلة في رفع المستوى المعيشي لدى أفراد الشعب ، كما هو الحال الان في دول الخليج العربي التي لا تملك نصف ما يملكه العراق من المخزون النفطي ،

ولكنك تجد سكان هذه الدول يعيشون كأفضل ما يمكنهم متنعمين بهذا المورد الذي تسبب لهم في ان يعيشوا بمستوى الأمراء ، وصارت آثار التنعم والتطور من العلامات الفارقة في حياة شعوب هذه الدول . وكل هذا بسبب النفط .. وها هي مُدننا الثلاث ( الغنية نفطياً ) الفقيرة والمعدمة مادياً ومعنوياً ..! تحتضن تحت ترابها مليارات الدولارات ، وتحمل فوق هذا التراب الشقاء والفقر والحرمان المتمثل بأهلها المساكين الذي من المفروض ان يكونوا هم أول المستفيدين من هذه النعمة التي رزقهم بها الخالق ( جل شأنه ).. لقد تحملت هذه المدن ما لم تتحمله بلاد من دمار وتهجير وتهميش وسلب الحقوق وتجويع وغيرها ، من خلال السياسات الظالمة التي مارسها عليهم النظام البعثي المقبور .. وألان وقد مرت سبع سنوات على سقوط ذلك النظام وهذه المدن لازالت كما هي لم تحرك ساكن على الرغم من كثرة الوعود التي قطعتها الحكومات المتعاقبة خلال السبع سنوات الماضية لغرض تطويرها والارتقاء بها وبأهلها الى احسن ما يمكن ، وعليه فلا بد لهذه المدن من ان تحزم أمرها وتوحد كلمتها حتى يكون لها ولأهلها الحق في كيفية التعامل مع هذا الموضوع الحيوي الذي من خلاله يأخذ كل ذي حق حقه . من الان وصاعداً عليهم ان يرفعوا شعاراً واحداً ، ويناضلوا من اجل تحقيقه الا وهو ( النفط مقابل كل شيء ) وهذا بطبيعة الحال حق تضمنه لهم كل القوانين والأعراف السماوية و الدولية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-05-03
صحيح هذه المدن من المدن الغنية في النفط بالنسبة للعراق مقارنة بعدد سكانها.. وماذا عن( الموصل )لماذا هذا التعتيم عليه؟!قبل ليلة عرضت جنل- فور في لندن برامج عن المناطق والتي تسبح بالنفط.. حيث اكتشف ان القطب الشمالي له مخزون حوالي بليون برل من النفط..وهذا طبعا للمستقبل !ودول الكبرى واضعه يدها عليه مثل ولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا؟؟!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك