المقالات

ارباك التجربة الديمقراطية


اكرم الثوري

بناء التجربة الديمقراطية في العراق تختلف عن بناء التجربة الحزبية والممارسة الديمقراطية تبتعد كثيراً عن الممارسة النفعية والمصلحية والفئوية.ان بناء هذه التجربة الرائدة يحتاج الى تضحيات وتنازلات ومعاناة ولا يعتمد هذا البناء على الامتيازات الحزبية والفئوية وتحقيق المصالح الشخصية على حساب مصالح الوطن والتجربة الديمقراطية.من يفكر بالمشروع الديمقراطي وفق مصالحه ويتعاطى معه بالقدر الذي تقتضيه مصالحه الخاصة فهذا انما يريد التأسيس للاستبداد والانفراد والديكتاتورية ويتعامل مع الواقع الجديد بروح انانية وفئوية وهو غير جدير بحماية او تنمية المشروع الديمقراطي في العراق.عندما تفقدنا الديمقراطية بعض مصالحنا ومواقعنا سواء ضمن القنوات الصحيحة او السياقات الخاطئة التي يكتنفها التزوير او التلاعب فاننا علينا القبول بانعكاسات التجربة الديمقراطية وعدم الاعتراض والرفض بلحاظ انها تتقاطع مع مصالحنا لاننا لو فقدنا مصالحنا الخاصة فاننا لم نفقد اساس التجربة التي ستكون مصدر قوة للمشروع السياسي في العراق الجديد.وتيار شهيد المحراب النموذج الاوضح الذي تعاطى مع هذه التجربة بروح ديمقراطية عالية فرغم شعوره بالغبن احياناً او التراجع المحلوظ لكنه يشعر ان الاهم من ذلك كله التجربة الديمقراطية والمشروع السياسي سواء حقق لنا ما نريد او لم يحقق لان مصالحنا ليست هي المعيار وسواء جرت نتائجه الممارسة الديمقراطية لصالحنا او ضدنا فانها في نهاية المطاف ستجري لصالح العراق كله ولصالح اجياله.هذه ليست مثالية او مزاعم انهزامية بل قد جسدناها بدمائنا وارواحنا قبل سقوط النظام وبعده فقد قدمنا من الشهداء والمضحين وهو لا يقدر بما حصلنا عليه من مواقع في الدولة والحكومة لان ما يهمنا هو بناء الدولة بمداها الاوسع والابعد وليس بناء مصالحنا ومجدنا الشخصي الضيق خاصة لا اعتقدنا بكل يقين بان الحكومة متغيرة والمسؤولية طارئة ونحن راحلون بينما الدولة ثابتة والشعب والوطن باقيان ما بقي الدهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك