المقالات

هستيريا السلطة


ميثم الثوري

في ظرف الفراغ الدستوري والجمود السياسي والانفراد الحكومي ينبغي الاسراع لانقاذ البلاد من المتعطشين للسلطة والذين لا يفكرون بمفارقتها وكأنها ملك ورثوه من ابائهم او عهد اتخذوه لاحزابهم، وهي عقد موروثة قالها العرب فيما مضى من القرون " الامارة ولو على حجارة".ليس من الصحيح ادارة البلاد بهذه الطريقة الخاطئة والعقلية المستأثرة بالمناصب والمواقع عقلية الافضلية التي ترسخت في نفوس كثيرين ذاقوا حلاوة السلطة ونشوتها.أين تتجه بوصلة البلاد وباي هاوية تتجه فهل يعي السياسيون حقيقة ما يجري في البلاد وهل تعي الحكومة مسؤوليتها في هذا التخبط الذي سيزيد من عزلتها السياسية بين القوى السياسية الفاعلة.الاعتقالات الكيدية والمداهمات الاستفزازية في بعض محافظاتنا الجنوبية ومن ثم الاعتذار بعد تنفيذ مهمة ترويع العوائل والاطفال والاهالي بان الهدف لم يكن مقصوداً فما وقع لم يقصد وما قصد لم يقع تضع الحكومة امام مسائلة حقيقة وجادة.من ينصح المتمسكين بالسلطة الذين يحاولون خلط الاوراق وارباك الاوضاع الامنية من اجل البقاء مزيداً من الوقت وادارة البلاد بطريقة انفعالية وارتجالية من اجل تخريب مشروع الشراكة الوطنية واحتواء واستيعاب كل ابناء العراق دون الخلط والتعميم الخاطىء وتوجيه الاتهامات لمكونات واطياف مهمة في البلاد بطريقة اقصائية والغائية.لا احد يزايدنا على مواقفنا من البعث الصدامي فنحن اول من طالب بتطهير اجهزتنا الامنية والسياسية من هذا الخطر وغيرنا من هو في السلطة قد فتح باب الاستثناء لالاف من البعثيين المتورطين في صفقات سياسية مشبوهة ، ولكن هذا الخلط والتخبط يعطي رسائل خطيرة غير تطمينية للشريك الاخر الذي لا تقوم المعادلة السياسية في العراق الجديد الا بوجوده وليس بغيابه او تغييبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك