المقالات

دماؤنا اغلى من المناصب


اكرم االمبرقع

تفجيرات الجمعة الدامية التي استهدفت الحسينيات والابرياء والمصلين في صلاة الجمعة في بغداد والانبار جريمة جديدة من العنف المبرمج من اجل تأكيد الاقتتال الطائفي واشاعة الفوضى من جديد.ما حصل وما وقع كان متوقعاً وقد حذرنا قواتنا الامنية بعد قتل المجرمين ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي في منطقة الثرثار من ضربات ارهابية لاثبات الوجود من جهة والانتقام من ابناء شعبنا من جهة اخرى.ازمة الملف الامني اصبحت من اخطر الملفات في العراق واصبحنا مستسلمين تماماً لضربات الارهاب وهم يتفننون ويختارون الضربات ببشاعة ووحشية لا نظير لها فعلينا الانتظار والاستنكار بينما غابت كل الاستعدادات الاستخبارية وجهاز المخابرات والامن الوطن والمعلومات حتى اصبحنا خبراء في التبرير والتنظير دون ان نضع الحلول الفورية لحقن دماء شعبنا.المتحدثون الامنيون يحاولون التقليل من شأن هذه التفجيرات ويرونه رد فعل على الانجازات الامنية الحاصلة في البلاد وهو ما يزيد الاسف ويضع تساؤلات خطيرة في مرتكزات وعي المواطنين وربما يتبادر السؤال التالي وهو اذا كانت تفجيرات الجمعة الماضية ردة فعل على موقعة الثرثار فكيف يكون فعل العصابات الارهابية المنظمة والمدروسة ولماذا نحن منفعلون ولسنا فاعلين في الضربات الاستباقية للقوى الارهابية؟ما يهمنا في هذا السياق هو ان دماء العراقيين ليست رخيصة الى هذا الحد الذي وصل فيه الاستخفاف الى ان بعض السياسيين يقلل من شان هذه التفجيرات ويسخر بالارهابيين بقوله ان استشهاد تسعين او اكثر لم يسقط حكومة وكأن الامر يتعلق بحكومة وليس بدماء الابرياء.ونتساءل هنا لو ان احداً من المتصدين قد سمع باستشهاد سبعين مواطناً في مدينة الصدر او الامين او الرمادي فهل سيغضب ويثور بنفس القدر الذي يفقد فيه مقعداً او مقعدين في الانتخابات خلاف توقعاته ومزاعمه؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك