المقالات

جرائمٌ بدم ٍ بارد


سعد البصري

لهفي عليك يا شعبي العراقي الحبيب ، لهفي عليك يا من ضحيت وتُضحي وستبقى على مر الزمان عنواناً للتضحية .. كيف لا وأنت بلدُ علي والحسين والعباس ( عليهم السلام ) الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الإسلام ومصلحة الإنسان ، يا وطني العزيز كل يوم وبين الوهلة والأخرى صار المجرمون يقتلون أبناءك بدم بارد . يسفكون دماء حرم الله سفكها وجعل حرمة سفك المسلم اكبر من حرمة هدم الكعبة المشرفة . إن الأحداث الدامية التي شهدتها يا بلدي العزيز والتي راح بسببها أنُاس لم يكن لهم ذنب سوى إنهم كانوا يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى في أداء واجباته الشرعية ، أناس كانوا يرفعون اكفهم بالدعاء إلى خالقهم أن يمن على بلدهم بالأمن والخير والازدهار ، وان يهدي سياسييهم بأن يتوحدوا وينظروا إلى حال الشعب المسكين ، ويتضرعون ربهم ليكشف عنهم هذه الغمة التي تُريد حرق الأخضر واليابس أو بلغة السياسيين ( تريد خلط الأوراق ) ووضع العصا في عجلة المصلحة الوطنية . هذا كان ذنبهم فالي الله المشتكى وعليه المعول . الجميع مشغولين واقصد بالجميع ( السياسيين ) بعقد الصفقات والتحالفات بين بعضهم البعض في أماكن لا يمكن أن تصل إليها اليد التي وصلت إلى المصلين المساكين العزل ، والسبب معروف ( المنطقة الخضراء ) ، إن الذين يُتاجرون بدماء الشعب العراقي من سياسيين وغيرهم خلف تلك الحصون لا بد لهم أن يعلموا إن من العار عليهم أن يكونوا هم سبب تلك المصائب ، وإذا كان لديهم أي إحساس بالمسؤولية أو أي شعور بالذنب ، فيجب عليهم أن يراجعوا أنفسهم سريعا ويعجلوا بتشكيل الحكومة حتى تستطيع أن تقوم بمهامها أو يمكن للكتل البرلمانية على الأقل تطبيق برامجها الانتخابية التي وعدت بها الشعب العراقي قبل بدأ الانتخابات النيابية لان الحكومة الحالية باتت تدور في حلقة مفرغة لا تعلم ماذا تفعل وصارت تتخبط وتسير عكس الاتجاه الذي تسير به مصلحة الشعب العراقي . فالفراغ الأمني والسياسي بات يُشكل خطراً محدقاً ، ولكن على الشعب فقط . إن المجرمين الذين قاموا بهذا العمل الشنيع يريدون أن يوصلوا الشعب العراقي كي يقول وبصوت عالٍ إننا تحت أمركم . فقط أخرجونا من هذا المأزق وخلصونا من هذه الكوارث وعند ذاك سوف تخسر كل القوة الوطنية ما أرادت أن تثبته خلال السبعة أعوام الماضية . فانتبهوا يا من عليكم أن تنتبهوا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك