المقالات

هموم الصحفيين في فروع مصرف الرافدين


فراس الغضبان الحمداني

كان العراقيون يتوقعون بأن الحكومة التي ستسير أمور البلاد بعد سقوط نظام صدام والذي كان يتندرون على وزراءه ويسمونهم حكومة العرفاء والأميين ، كان توقعنا أن يأتي وزراء ومدراء من الذين يسمونهم ( تكنوقراط ) فتمشي أمور البلاد في كل مفاصلها بدقة متناهية مثل دقة الساعات السويسرية وليس ساعات ( الراسكوب ) ..؟

ولكن كما يقول المثل المصري ( إن المية تكذب الغطاس ) ...فقد تصدر مشهدنا السياسي والإداري عناصر لا تمتلك الكفاءة والأداء المتخصص فأصبح الوزير يأمر والمدير لا ينفذ أو تطبق هذه الدائرة تعليمات لا تطبقها دائرة مناظرة لها رغم إنهما ينتميان لنفس الوزير وذات الوزارة ، وهذا الأمر جعل بعض المحبطين يعبرون عن حصرتهم من غياب حكومة العرفاء لان هناك ضابط ورابط يحرك الأمور وينجز للناس بعضا من مصالحها .

نريد من هذه المقدمة الإشارة إلى ما يحصل في العديد من المؤسسات والدوائر التابعة لوزارة المالية خاصة البنوك والمصارف والتي يفترض أنها وريثة لخبرة مصرفية عريقة لان العراق صاحب ثروة مالية كبيرة والتداول المصرفي العراقي كان مشهودا له بالكفاءة والدقة والنزاهة واحترام التعليمات التي تصدر من الوزير أو الوزارة .

ويبدوا إن هذا الحال وفي الزمن الحالي أصبح مستحيلا أو محالا فلكل مصرف سياسة ومزاج وطرق متباينة في التعامل مع الناس ومع طرق حماية أموال الدولة والشعب ، ولعل غياب الوعي الأمني هو الذي يفسر السطو المسلح على المصارف العراقية وجعل الأمر هيننا وتكرر عشرات المرات ، إما المأساة الحقيقية فتتمثل بعدم التزام المصارف بالتعليمات والضوابط المركزية لتحقيق بعض الأهداف التي قررتها الوزارة من اجل إنعاش الوضع الاقتصادي للمواطنين وفي مقدمة ذلك الصحفيين والمثقفين وهم من الفئات المتضررة في ظل الفوضى الاقتصادية الحالية .

وسلفة الصحفيين هي ( مربط الفرس ) حيث إن البعض يحاول بإجراءاته الروتينية واجتهاداته المخطوئة إن يفسد على الناس فرحتهم بهذه السلفة وهي ليست مجانية بل تسدد للحكومة بأقصاد مع الإرباح ولكن الصحفيين تعاملوا معها وكأنها مكرمة حولتها بعض فروع مصرف الرافدين إلى مايشبه الكارثة والصدقة لمستحقيها.

ترى لماذا تشذ بعض فروع مصرف الرافدين في تطبيقها للتعليمات وكذلك تعاملهم الجاف مع الصحفيين ، فهل هو الجهل أم التجاهل لتعليمات الوزارة والوزير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك