المقالات

العصا والجزرة


علي الموسوي

اُبدع اسلوب العصا والجزرة كاسلوب ناجع لتوجيه الاقطاب الاخرى الدول الصغرى وان هذا الاسلوب الذي تستخدمه الحكومة الامريكية في تعاملها مع رئيس الوزراء العراقي جواد المالكي واضح جدا فما جرى في هذا الاسبوع من احداث متضاربة ومتناقضة لا تجانس فيها يدل على اسلوب العصا والجزرة فمع توجه المالكي للتفاوض مع القائمة العراقية قدمت امريكا هدية للمالكي في القاء القبض على كبار شخصيات الارهاب المصري والبغدادي زعيما دولة العراق الاسلامية والقاعدة في العراق في ضربة جوية تشبه الهدية التي قدمتها امريكا للمالكي في قتل ابو مصعب الزرقاوي لان القوات الامنية العراقية والجهد الاستخباراتي العراقي لايستطيع الوصول الى ارهابيين عاشا في جزيرة نائية محفوفين بانصارهما من الذين ربطوا حياتهم بهما ثما ما هذا الجهد الاستخبارتي الذي لم يكشف عنه ولا يظنن الناطق باسم خطة فرض القانون قاسم عطا باننا صدقنا الرواية المضحكة في كيفية القاء القبض على الارهابيين وقتلهما لان البغدادي كان يرتدي بزة حمراء يرتديها السجناء المحكوم عليهم بالاعدام وان اهالي ديالى لايصدقون ان المقتول هو البغدادي لانهم يعرفوه حق المعرفة ثم قدمت امريكا جزرة ثانية لجواد عن طريق موافقتها اعادة العد والفرز الذي سيكون مشكلة كبيرة فيما بعد عندما تريد امريكا تغيير وجهته من جزرة الى ضربة من ضربات العصا الغليضة ... فصل الجزرة الامريكية انتهى بعد نشوة لم تدم الا يومين لجواد المالكي بعدها بدأ فصل العصا الذي بدأ بكشف السجن السري الذي يديره الجناح العسكري لحكومة المالكي او مايسمى بلواء بغداد او الفرقة القذرة التي جاء وقت قصاصها لاعتداءها على العراقيين كما اعتدى الفدائيون من قبل على العوائل العراقية وانتهكوا خدرها ... الصحف الامريكية تتحدث وخاصة النيويورك تايمز عن ان كشف هذا السجن سيقلل من حظوظ جواد المالكي بالضفر بولاية ثانية لرئاسة الوزراء القادمة وتشكك في ان يكون المالكي مرة اخرى زعيما لانها تعتقد ان امريكا والغرب سيتفاعلون مع عصا السجنا السري وسيدفعون السنة العرب الى رفض المالكي رئيسا قادما وهي عصا تتزامن مع المفاوضات مع قائمة العراقية الوطنية التي تقدم لها امريكا جزرا كثيرا من اجل المستقبل الامريكي في العراق ثم العصا الثانية مقابل الجزرتين انفجارات الجمعة التي وصفت بالدامية والتي راح ضحيتها اكثر من مئتي شهيد حسب ما تقول احصائيات ( الحفاريين ) الذين يعملون في مقبرة وادي السلام كبرى المقابر الشيعية وان الاحصائات التي اعطتها الحكومة هي احصائات غير دقيقة تستهدف تقليل التاثير الاعلامي في الساحة العراقية والتقليل من الغضب والحزن اللذان يسودان الشارع العراقي ... العصا والجزرة اسلوب امريكا الناجع في تقليل حظوظ المالكي ورفع رصيد علاوي في الأزق الذي دخله المالكي طائعا في مفاوضاته مع العراقية الوطنية ولازال في جرب الامريكيين القليل من الجزر والكثير من العصي للمالكي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك