المقالات

(( انتصروا على القاعدة ونسوا البعث وقياداته !))


حميد الشاكر

مَن من العراقيين لايشعر بالسعادة عندما يرى جيف ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري وهي تهرس تحت قنابل الغضب العراقي المكافح للارهاب والجريمة وقادة القاعدة ، ومنظمات بن لادن والفكر التكفيري الوهابي اللعين ؟.

لكن وعندما شاهدت صور شياطين قادة الارهاب القاعدي في العراق وهي نافقة ، وانعكاس السعادة والفخر البادية على ملامح رئيس وزراء العراق ،وكبار ضباط الامن في الدولة العراقية بهذا الانجاز الذي طالما انتظره العراقيون بشوق ولهفة ، راودني السؤال القديم الجديد ،الذي ارى الاجابة عنه بواقعية انه مفتاح الحلّ الحقيقي للارهاب في العراق اليوم وغدا ،الا وهو: وماذا عن قادة الارهاب المخابراتي البعثي الصدامي الذين يجوبون شوارع بغداد ليل نهار بلا اي ملاحقة حقيقية من قبل اجهزة الامن العراقية ، ولامخابراتها واستخباراتها الوطنية ؟.

وأليس قادة الارهاب البعثي الصدامي في الخارج والداخل هم الدينموالحقيقي لعجلة الارهاب داخل العراق وخارجه وماالقاعدة الارهابية الا ذراع فعلية ، وقنابل متفجرة لاغير للارهاب الصدامي البعثي الضارب داخل العراق ؟.فإذن : ما فائدة صعق الارهاب القاعدي امنيابدون تدمير وكر الجريمة البعثي الصدامي الحقيقي الذي سوف يتمكن من احتضان قادة للقاعدة جدد ، كما فرخ من قبل واحتضن الزرقاوي وابو ايوب والسعودي وغير ذالك ؟.وهل لولا وجود الحواضن البعثية ، ولولا التخطيطات الاستخباراتية الصدامية التي تنظم عملية الارهاب في العراق ... هل كانت هناك قوة تذكر سواء لارهاب القاعدة او غير القاعدة في داخل العراق ؟.

الحقيقة الكثير من الاستفهامات تتبادر الى اذهان العراقيين على غرار تفجيرات اليوم الفائت ،والتي حصدت ارواح عشرات المصلين في بغداد على اثر يومين بعد الاعلان مباشرة لمقتل قائدي القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري بايدي القوات الامنية العراقية، مما يعطي انطباعا لاريب فيه ، واجابة لالبس فيها لاسألتنا التي ذكرناها انفا وهي تقرر : ان ممون الارهاب والقائم عليه والخائض لغمار حربه في العراق ومنذ اسقاط نظام حكم البعث الصدامي وحتى اليوم ضد الشعب العراقي ودمائه واستقراره وتجربته السياسية الجديدة .....الخ ، هو ليس تنظيم القاعدة ، وان كانت كوادر هذا التنظيم الارهابي تستخدم كقنابل محترقة ، او كوقود حرب استنزاف بسيارات مفخخة في شوارع ومساجد واحياء وبيوت العراقيين جميعا ، وانما القيادة الحقيقية والفعلية للارهاب داخل العراق هي قيادة البعث المقبورومخابرات وضباط امن الحرس الخاص لصدام حسين انذاك ، واي ضربة في داخل العراق امنية لاتقتلع او تستهدف رؤوس الصداميين داخل العراق وخارجه تكون ضربة غير ناهية لحياة الارهاب القاعدي او غير القاعدي داخل العراق !!.

نعم من المؤسف تصويررأس الارهاب اعلامياوامنيا وعسكريا وسياسيا داخل العراق على اساس انه دماغ ارهابي قاعدي وهابي سعودي اتى من خارج الحدود العراقية لاغير ، بينما الواقع وكل الدلائل والحركة على الارض تشير وبدلالة لالبس فيها ، ان الارهاب في العراق هو صناعة وتمويل وانتاج وتخطيط وحضانة ....الخ ، بعثية صدامية داخلية صرفة ومئة بالمئة ولا اقتلاع لجذور الارهاب واستعادة الاستقرارللعراق وحفظ دماء شعبه الا باقتلاع جذور الصداميين من داخل بغداد على الخصوص والعراق على العموم !!.

ان جميع السيارات المفخخة التي تضرب اليوم قلب العاصمة العراقية هي لم تأتي على الحقيقة من جبال تورابورا الافغانية القاعدية ، لنقرر ان القضاء على القاعدة يجلب الاستقرار للعراق ، بل ان كل الارهاب المنفلق بسياراته المتفجرة ، وبجثث الارهابيين الملتفة بالاحزمة الناسفةعلى جلود العراقيين وعظامهم هي صناعة تمت داخل بيوت الاعظمية في بغداد ، وهيت والانبار والموصل .....الخ ، وبايدي الصداميين القتلة لاغير ، ولا منجى من الارهاب على الحقيقة ومن شروره التدميرية ،الا بالتقاط هذه الرؤوس البعثية الصدامية من مواخيرها الارهابية داخل بغداد وباقي مناطق الحضانة الارهابية المعروفة لتنظف الساحة العراقية الداخلية وتضمر منابع الارهاب وتموت اعشاشه المتوحشة في داخل العراق ، وعندئذ حتى لو قررت القاعدة ارسال ارهابييها داخل العراق فانه سوف لن تجد من يرحب بها وبجيف انتحارييها الاوغاد داخل بيوت العراقيين ، وسوف يتم تسليمهم على ابواب الحدود التي دخلوا منها لتدمير العراق !!.

اخيرا لابد من قول الكلمة النهائية بهذا الصدد وهي: ان بذل قواتنا الامنية لكل هذه الجهودالمشكورة لملاحقة خلايا وقادة القاعدة وابادتهم ، داخل العراق شئ عظيم ولايقدر بثمن ، ولكن مع الاسف ربما لايغيب عن العقل العراقي السياسي والامني النبه ، ان رأس الافعى ليس بخلايا وقادة القاعدة على الحقيقة ، بقدر ماهو رأس قائم على جسد البعثية والصدامية داخل العراق وخارجه والفرحة العظمى والانتصار المبين ، هو يوم قطع رؤوس الافاعي البعثية داخل العراق لينعم العراقيون بالامن والاطمئنان والسعادة الابدية بلا صداميين لايرون الحياة الا مع الارهاب وذبح العراقيين واذلالهم واستعبادهم الى مالانهاية !!.أما ان كانت الحكايةاحتضان البعثية والصدامية من جديد وفتح طرائق المصالحات معهم وغض البصر عن تسللهم للحياة السياسية تحت مسميات عراقية واخرى ليبرالية وثالثة وطنية ....الخ إذن فليستعد جميع العراقيين لاستمرار عجلة الارهاب وعدم توقفها حتى عودة البعثية الانجاس للحكم وعندئذ ليبشر العراقيين بامن لامثيل له في العالمين بحيث اذا تحرك معه لسان اي عراقي للتعبير بحرية عن رأيه، فانه سيقطع ويرمى مع راسه ، لكلاب قادة الحرس الخاص تتلهى به بدلا من عظام الحيوانات !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد
2010-05-07
هنيئا للعراقيين هذا الانتصار الرائع ونبارك لحكومة المالكي هذا الانجاز العظيم , وأن البلد لايمكن ان يستقر إلا بالقضاء على البعثيين الصداميين الذين اتخذو من الدول الجارة والاقليمية اوكارا لها واستفادو من الاموال التي سرقت باستثمارها واستخدام ارباحها في تمويل الهجمات الارهابية ضد شعبنا المضلوم
سرور
2010-04-24
لن يهدء الوضع الامني مازال البعثيين يعيثون في الارض فسادا ومازال هناك اعلاما يحرك الارهاب علنا ومازال هناك صحفيين في قناة الشرقيه يتجولون في مناطقنا وهم يعلمون اين سيحصل الانفجار وفي اي مكان ووقت
sim
2010-04-23
هذا بسبب تبعية حكومتنا الموقرة للامريكان لان امريكا تريد حرب على القاعدة وتريد ان تقول للعالم انها تحاربها ونحن العراقيون لاننتصر في الحرب الا ان نمسك المجرمين ونقول قتلنا قياديا بحزب البعث واعتقلنا عضو فرع او عضو شعبة او ضابط امن سابق لكي يعلم البعث انه محارب وانه هناك دولة تتابعه لا ان تجعله مستريحا ومختبأ خلف اسم القاعدة وهذا ما يريده البعث الخبيث
متابع ما يجري من تخبط في صفوف الشيعة
2010-04-23
تشخيص دقيق جزاكم الله خيراً
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك