المقالات

نحذّر سواقي التكسي من عصابات حي العدل


عزت الأميري

ليس عرض الحقيقة تخويفا لإحد...فعندما يحلّ الصيف مثلا تبرز امراض مُصاحبه له كالكوليرا وغيرها جنبكم الله إياها.. فليس التطرق للحالات المرضية مدعاة للتخويف بل مدعاة للوقاية وهي موقف اخلاقي من الجميع عندما تكون بصيغتها التحذيرية الوقائية..عندما تسيل قطرة دم عراقية نتألم بحكم الإنسانية المفقودة بعض جوانبها في ضعاف النفوس الذين لايملكون رحمة والذين يذوبون للاسف وينجون ويعاودون الكرّة دون أن تلاحقهم العدالة ومساحة منطقتهم الجغرافية تحتاج بضعة جنود إستخباريين لاغير..قبل عدة أيام قامت العصابات الإجرامية في حي العدل بقتل سائق سيارة أجرة ستيني العمر قرب الأسواق المركزية والسبب طائفي بحت وهو من سكنة مدينة الحرية المجاورة ويسكن منطقة شهيرة فيها إسمها الحواسم! السبب للتسمية معروف ولانبرره اخلاقيا وهو الفقر فهناك مئات العوائل التي اقامت لها بيوتا غيرنظامية بكيفيات مصطنعة وسكنتها وهي تقارع الفقر الشديد من إرتفاع أسعار الإيجارات ومن الطرافة أن هذه المنطقة جغرافيا أقرب مناطق حي الحرية لحي العدل وفي التشييع كان لغة التساؤل والعجب على هذه الظاهرة المرفوضة دائما ،شاخصة! فقبل أيام عدة قُتل سائق تكسي من نفس المنطقة في حي الجامعة أيضا مما يعني ان هناك فرق قتل متجولة داخل المنطقتين تحمل أسلحتها واجهزة إتصالاتها تراقب القادمين وتفتك بهم بهدوء بعيد عن أنظار القوات التي تعمل في حي العدل. نعم هناك عودة للعوائل الشيعية وهناك عودة للشعائر الاسلامية وهناك هدوء نسبي في حي العدل وهناك حسينية بنيت قرب ساحة الغاز ولكن هذا لايمنع هناك خلايا نائمة تعمل ماتشاء وإلا كيف نفسر نجاة قتلة الشيخ احمد سعدون ؟ وبكاتم صوت مع العلم إنه أصلا من سكنة منطقة حي الحرية وإمام جامع وأستاذ بالمدرسة الاسلامية في حي العدل! وتشاء الصدف ان يخبرني بعض الأحبة الذين حضروا فاتحته في جمعية الشبان المسلمين بالمنصور أن مظاهر الخوف أنتابتهم من شهر الأسلحة في محيط فاتحته!نتمنى خاتمة السوء وأن تكون هذه الظاهرة المشينة رحلة عابرة من ذكريات عدنان الدليمي ذو الإرث الفاسد هناك ونتمنى على قواتنا المنية مسك خيوط الجريمة وملاحقة مرتكبيها بدون كلل ونحذرّ اخواننا سواقي التكسي! نعم لقمة العيش صعبة المنال اليوم ولكن الحذر واجب ولايلدغ المؤمن من جحر مرتين وهمسة لقواتنا الامنية الباسلة: تابعوا رواد محلات الخمو ر المفتوحة في حي العدل فقد يكونوا مفتاح الوصول للغز جرائم القتل لانهم ينتشون على طريقتهم وينسون عين الله التي لاتنام!عرفتم لماذا كتبت مقالة حملة لإبادة الكلاب السائبة في حي العدل؟ كنت أقصد هولاء القتلة الناجين بفعلتهم للاسف!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور
2010-04-24
كيف تريد للجرائم ان تنتهي في حي العدل وسفاح المنطقه والمسؤل عن كل الجرائم ما زال حرا طليقا رغم كل الجرائم التي ارتكبها لو اعدم عدنان الدليمي في منطقه حي العدل لاصبح عبرة لمن اعتبر ولعاشت الناس في امان واطمئنان لكن هذا القرد الطائفي مازال مستمرا في حقدة يمول ويخطط للارهاب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك