المقالات

غضب لهذا.. وسكينة لذاك!!

1807 02:49:00 2006-10-12

( بقلم : علي حسين علي )

ما سمعناه ورايناه اثناء جلسة لمجلس النواب قبيل ايام يثير العجب ويغضب الناس.. فالسادة الاعضاء، بعضهم وليس جلهم، قد فتحوا النار في كل الاتجاهات وبكل الاسلحة.. ولعل الصراخ كان واحداً من امضى تلك الاسلحة، وكما يقولون في المثل الشعبي(خذهم بالصيحة) كان بعض النواب مستميتين كيلا ترفع الحصانة عن النائب(مشعان ركاض ضامن) وكانوا يستلون الحجج من القوانين استلالاً على وفق(لا تقربوا الصلاة).. وكانوا يتهمون زملاءهم بما هو ليس فيهم لتبرأة(زميلهم) مشعان!!.

وما ظهر عليه بعض النواب في الجلسة المشهودة قبل ايام ليس في صالح كل من دافع عن مشعان، وتبين ان هؤلاء المدافعين اما انهم جاهلون بالقانون او انهم مصرون على التجاهل.. فالقانون يقول ان الحصانة عن أي نائب لا ترفع الا بعد ورود كتاب من مجلس القضاء الاعلى الذي هو الان اعلى سلطة قضائية يطلب فيه رفع الحصانة ومبيناً في الكتاب المادة التي سيحال على وفقها النائب الى التحقيق.. وهذا كان قد تحقق فمجلس النواب لا يجوز له ان يرفع الحصانة الا بتحقق هذا الشرط.. اما الامر الثاني فهو ان رفع الحصانة لا يعني الغاء العضوية، بل كل ما يعنيه اعطاء فرصة للقضاء ليتحقق في الموضوع المعين فانه وجد المتهم بريئاً فقد انتهى الامر وان وجده خلاف ذلك احاله للمحكمة.

وربما يزداد غضبنا حينما نعلم ان جلسة لاحقة لمجلس النواب قد ناقشت استشهاد احد الاعضاء غيلة في الصليخ-بالاعظمية- ولم نر وجهاً من تلك الوجوه التي كانت غاضبة قبل يوم واحد يستنكر الجريمة البشعة او يدينها!! واذا ما كان بعض النواب قد ثارت ثائرتهم لزميلهم مشعان لمجرد انه سيحال الى القضاء فلم لا تثور ثائرتهم لزميل اخر استشهد على ايدي الإرهابيين وبعد عودته من زيارة احدى الشخصيات السياسية التي يشاطرها النواب الغاضبون الرأي والموقف؟

عجباً.. فاحالة مشعان الى المحكمة جريمة لا تغتفر.. بينما استشهد احد النواب قضيته فيها وجهة نظر!! فيا سادة يا نواب الشعب.. يفترض ان نتعلم منكم فلماذا تعلموننا الفرقة؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك