المقالات

البدريين والصدريين عنصرا قوة في الجسد الشيعي


واليوم في خطبة الجمعة التي أعقبت جريمة التكفيريين في صلاة جمعة براثا الماضية أعلنها الشيخ جلال الدين الصغير صرخة مدوية ورسالة بليغة الى كل الأعداء واللاعبين بالنار من الطائفيين والتكفيريين بتأكيد تماسك البدريين والصدريين وانهما مع بقية ألوان الطيف الشيعي يدركون ان قوتهم في وحدتهم وتماسكهم ، ( بقلم : جواد النادر )

يحاول أعداء الشيعة احفاد معاوية من طائفيين وتكفيريين وسياسيين جدد ان يراهنوا على مسألتين ، اولهما

شق الصف الشيعي المتماسك ومحاولة جر التيار الصدري ليكون في موقف بالضد من بقية القوى الشيعية ،

او العزف على وتر الخلافات بين البدريين والصدريين ، او وصف الشيعة بأنهم مؤيدين للاحتلال وغيرها من

المحاولات التي تستهدف إضعاف وتمزيق أتباع أهل البيت وقواهم الدينية والسياسية ، والمراهنة الثانية تقوم

على تسخير كل وسائل الشر ووسائل الأعلام والحقد لديهم لاتهام الشيعة بأنهم يمتلكون ميليشيات وان هذه

الميليشيات تعرقل وتمنع قيام حكومة ديمقراطية مستقرة .

ما يتعلق بالمسالة الأولى بمحاولة شق وتمزيق وحدة الصف الشيعي ، فقد اصطدمت بإرادة شعبية وإرادة

سياسية ودينية تدرك جيدا ان الخطورة تكمن في نجاح الخصوم في إحداث هذه الثغرة لا سامح الله ،ويوما بعد

يوم يقدم الشيعة الدلائل والمواقف على قوتهم وتماسكهم ووحدتهم امام هذا التحدي وامام هذه المؤامرة التي

تستهدفهم ، وعند عودة السيد مقتدى الصدر من سفرة الحج الميمون وجولته في عدد من الدول العربية

والإسلامية أطلق صرخته المدوية وأعلنها واضحة انه جزء من هذا البنيان المتراص وانه مدافع عن شيعة

أهل البيت ومدافع عن كل العراق ، واليوم في خطبة الجمعة التي أعقبت جريمة التكفيريين في صلاة جمعة

براثا الماضية أعلنها الشيخ جلال الدين الصغير صرخة مدوية ورسالة بليغة الى كل الأعداء واللاعبين بالنار

من الطائفيين والتكفيريين بتأكيد تماسك البدريين والصدريين وانهما مع بقية ألوان الطيف الشيعي يدركون ان

قوتهم في وحدتهم وتماسكهم ، وإنهم مصممون على إفشال المخططات الحاقدة المجرمة ،وبذلك أصبح البدريين

والصدريين وكما هو الحال كذلك ويظل كذلك عنصرا قوة في البنيان الشيعي المتراص .

اما بخصوص اتهام الشيعة عموما واتهام منظمة بدر والتيار الصدري أنهما يمتلكان ميليشيات مسلحة تعرقل

قيام حكومة مستقرة ، فانهما في الحقيقة يستهدفون ضرب الشيعة في واحد من أهم عناصر قوتهم المتمثلة

بالتأييد الشعبي الواسع ، اذ يرون فيه خطرا على مصالحهم ومخططاتهم ، فضلا عن انه يمنح الشيعة سلاحا

فعالا في العمل السياسي ، اذ ان هذا الزخم الجماهيري الواسع يمنحه الفوز والدعم والتأييد ، وهم يقصدون

ذلك . اذ ان منظمة بدر أصبحت منظمة سياسية بعد سقوط النظام وتحولت إلى حركة سياسية تشارك في الحياة

السياسية وبدأت مرحلة جديدة من حياتها ، فلماذا يتم التمسك باتهام ليس له واقع الأرض ، فضلا عن ان التيار

 الصدري وجيش المهدي لا تنطبق عليهم وصف الميليشيات ، اذ انه لا يملك أسلحة الجيش ولا مقرات وقواعد

 وتنظيمات بهذا الوصف ، ومع ذلك نلاحظ الخطاب السياسي لهيئة علماء السنة ولكل السياسيين الذين يفتقدون

التأييد الجماهيري بان الشيعة يمتلكون ميليشيات وان هذه الميليشيات لا تنسجم مع الوضع السياسي الجديد ،

وأصبحت هناك اتهام دائم .

ويبدو واضحا ان هذا الخطاب المشكك الذي يوجه الاتهام والرفض دائما يستهدف جماهيرية وشعبية الأحزاب

والقوى السياسية والدينية ويستهدفون هذا الالتفاف الجماهيري الشيعي حول قواه السياسية ، فضلا عن إنهم

يستهدفون من خلال تجريد الشيعة من عنصر قوتهم إعطاء فسحة اكبر لقواهم وعصاباتهم التي ينطبق عليها

 وصف الميليشيات لكي تعيث في الأرض فسادا وتمارس القتل والأجرام والتفجير والذبح ، هذه القوى التكفيرية

 تملك أسلحة ولها تنظيم وتمتلك أسلحة ولها تنظيم وتمتلك خبرة ودعم خارجي ، فهي الميليشيات المطلوب

تصفيتها والقضاء عليها .

جواد النادر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك