المقالات

اشباح الفتنة الطائفية


ميثم المبرقع

رغم اننا غادرنا الفتنة الطائفية بعد سنوات عجاف عاشها العراقيون قبل اربع سنوات تقريباً الا ان افقنا مازال ينذر بسحب دخانية داكنة تحمل معها شؤم الطائفية البغيضة التي تفوح منها رائحة نتنة ستحرق العراق باجمعه ولن ينجو منها احد مهما كان وان وقف على التل لان الوقوف على التل لا يسلم في ظروف الحريق الطائفي.يبدو ان هناك من يراهن على الفتنة الطائفية ويراها حلاً مناسباً لعودة العراق الى المعادلة السابقة وعودة الرفاق البعثيين بملابسهم الزيتونية وهم ينشرون الموت والرعب داخل الوطن ولكن هيهات والف هيهات ان يعود هؤلاء وان عادوا فعلى اجسامنا ولن نسمح بعودتهم مهما كانت التضحيات والتحديات والتهديدات.لا يمكن ان نسمح بمروجي الفتنة الطائفية او المبشرين بها فهؤلاء لا يختلفون عن الارهابيين والتكفيريين وهم نسخة متكررة لاولئك الاوغاد المجرمين.هذه المخاوف ليست خيالية او مستبعدة في عراق مازال يعاني من جهات عديدة وان احتمالية عودة الطائفية بانيابها الكاسرة ممكناً ومتوقعاً ولا يمكن ان نطمئن كثيراً مازال هناك من يعيش على واهام واحلام الطائفية من الداخل والخارج.وقد يقال في هذا السياق من هو الخاسر في هذه الفتنة وهل انتم خائفون منها وانتم اغلبية ولم يهزمكم هؤلاء عندما كانوا في السلطة فكيف الان وهم خارجها يتسكعون؟صحيح اننا لا نخاف من الفتنة الطائفية ولكننا نخاف على الوطن من نارها التي لا تبقي ولا تذر وخوفنا منطقياً لاننا نريد بناء دولة وفق اسس وطنية واننا اول من دعا الى الشراكة الوطنية فمن حقنا ان نخاف ونحذر من هذه الفتنة واذا كنا اغلبية ساحقة ونمتلك ادواة القوة والجماهير فهذا ليس مدعاة للفخر فاننا على من ننتصر وعلى من نكون اغلبية وهل هناك عدو امامنا اسمه اقلية اننا لا نجد في الوطن الا نمط واحد وهو الشعب العراقي بكل اطيافه وطوائفه ولم ولن نفكر باننا سنواجه احداً بل سنواجه انفسنا واهلنا في بيت واحد وذلكم الخسران المبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور
2010-04-21
نقبل بالحرب ولانقبل بحكم البعث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك