المقالات

التصريحات.. ضحكٌ على الذقون


سعد البصري

تزايدت في الآونة الأخيرة التصريحات التي يُدلي بها أعضاء الكتل البرلمانية حول قرب إعلان التحالف بين تلك الكتل والذي يقابله من الجانب الأخر تصريحات مغايرة ومعاكسة لما يصرح به أولئك الأعضاء . الغريب في الأمر إن كل المُدلين بتلك التصريحات هم من نفس الكتل وخاصة الكبيرة منها ولا نعرف ما السبب في ذلك ..؟ هل إن من يُدلون بتصريحات تؤكد قرب إعلان التحالفات يعلمون ما لا يعلمه غيرهم ..؟ وإنهم اقرب إلى مصدر القرار ، أم إن الذين ينفون تلك التصريحات ويدلون بعكسها هم اعرف بما يدور خلال اللقاءات والاجتماعات المستمرة . إن المواطن العراقي ألان يعيش في حالة ترقب . كالذي ينتظر نتيجة امتحانه ، فعندما يسمع من بعض السياسيين الذين يُعتبرون قياديين ـ حسب ما يراه المواطن العراقي ـ في القوائم التي يمثلونها بأن الإعلان عن نتائج التحالفات التي من خلالها سوف تشكل الحكومة القادمة تراه يفرح وترتسم الابتسامة على وجهه ، لأنه راح يُفكر في إن الحكومة القادمة ستفي له بما وعدته به خلال الحملات الدعائية التي سبقت الانتخابات . وهو ينظر بلهفة وشوق كيف سيكون شكل الحكومة ، وكيف سيكون تطبيقها لتلك البرامج . ولكنه يصاب بخيبة أمل وإحباط كبيرين عندما يسمع من جديد ومن أشخاص مسؤولين يراهم أيضا من قياديي تلك الكتل وعبر الكثير من وسائل الإعلام بأن الإعلان عن انتهاء التحالفات امرأ لم يحن وقته لحد ألان بسبب وجود بعض المعوقات والمشاكل بين الكتل التي تريد التحالف . وبين الحالتين صار المواطن متحير لا يعلم يصدق من أو يُكذب من .. ولسان حاله يقول (هل هو ضحك على الذقون ) بعدما قدم الكثير في سبيل إنجاح العملية الانتخابية . ألا يعلم هؤلاء بأن ما يقولوه سيُحاسبون عليه غدا أمام الله سبحانه وتعالى إلا يدركون إن المواطن العراقي هو صاحب الفضل عليهم ومن حقه أن يعلم الحقيقة ولاشي سواها أم إن الظهور على شاشات الفضائيات وفي وسائل الإعلام بات يشغل الكثير من هذه ( القيادات ) طلباً للشهرة . إن المواطن لا يستحق ما تفعلون به ، وبدل أن تُدلوا بهذا التصريحات التي تجعل الشارع العراقي قلقاً ومشحوناً وغير مستقراً التزموا جانب الصمت لأن ( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا حسن
2010-04-18
انا اقول بكل صراحه وانا من مؤيدين دولة القانون واقول حق الاتلاف الوطنى اذا تعارضون ترشيح المالكى لم يحصل تحالف معاكم بكل صراحه وانا مطلع فى هذا الامر سوف تسمعون تحالف دولة القانون والعراقيه وجبهة توافق هذا الخبر ماكد100%
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك