المقالات

حصان علاوي


يحيى السعيدي

لم يساور ابو سالم وهو عراقي معدم الا من راتب شبكة الحماية التي تتصدق عليه كل ثلاث اشهر او اكثر الشك في ان العملية الديمقراطية التي مارسها هو وافراد اسرته يوم 7 اذار تعرضت لمحاولة اغتيال ناجحة وفق خطة مدبرة ومدروسة تكللت باعلان بيان الانقلاب الجديد الذي تلته مفوضية فرج الحيدري معلنة تفوق " عراقية " علاوي على " قانون " المالكي بفارق مقعدين ..كما لم يشك ايضا ومعه جل العراقيين بتاثير رغبات الجيران على السياسيين وطموحاتهم المعلنة والمخفية في صياغة شكل محدد وقالب معين للحكومة القادمة بغض النظر عما تنتجه صناديق الاقتراع , يدل على ذلك مقدار التهافت والتسول الفاضح الذي يمارس اليوم من قبل قادتنا الجدد وهم يستجدون الايادي الكريمة في ايران والسعودية وسوريا لان تمد لهم ارادة التعميد والمباركة , فلقد شهدت مطارات هذه الدول سباقا محموما وملفتا في ان معا لعديد الوجوه السياسية العراقية وجولات مكوكية متناوبة لإغراض متعددة ليست السياحة والترويح عن النفس من ضمنها بكل تاكيد .عمليا اثبت السياسي اليوم هشاشته وضعفه باستقوائه بالخارج وتركه ابناء شعبه فبدل ان يتحدث مع شعبه ويقف معه في محنته اختار ان يصارح الاجنبي في خططه ومشاريعه ولسان حاله يقول اذا باركتم رئاستي سيكون لكم مني ماتحبون وطبعا سينتقد سلفه العراقي وسيمسح بانجازاته الارض فقط ليرى ابتسامة الرضا من سيده الجديد .. كما انه لن يلتفت مطلقا للدعوات والتمنيات المخلصة للتعالي على الجراح وتوحيد الصف الوطني والسير بالشعب سيرا حثيثا للتخلص من كوابيس المقنعين الا بعد ان يهز صاحب الجلالة المعظم راسه ويتحفه بصورة فوتغرافية تضمه معه وتوثق عطف جلالته وتكرمه بلقائهونستطيع ان نلتمس عذرا وحيدا لكل من هؤلاء وهو انهم وجدوا انفسهم اصغر من ان يديروا وضعا داخليا متفاقما واقل قدرة وارادة على المواجهة الا بمساعدة خارجية ولو كانت هذه بفواتير ضخمة ستسدد لاحقا ولعل اي متابع لنشرات الاخبار يتعجب من زخم الزيارات وتواليها على المملكة وفي هذا التوقيت بالذات ومع تواصل اعمال الارهاب الدامية يقف المواطن امام تساؤلات محيرة تجبره على التقهقر والاحباط لانه وضع ثقته باشخاص غير جديرين بالثقة ولا يؤتمنون حتى على قطيع من الماعز فكيف يسيرون بشعب ابتلي ويبتلي لبر الامان والاستقرار كثير من الشعوب لديها ديمقراطياتها وصناديق اقتراعها ولكن ليس سوى العراق يستشير جيرانه ويكتب طلباتهم كنادل يحضر وجبات الطعام وفق مشتهيات جلالة الملك , وهنا من حقنا ان نعرف ماهو الثمن الذي سيثقل جيوب الذاهبين ؟ وما هو الدور الموشر ازاءه الذي سيمارسه العائدون ؟؟ وتبرز القائمة العراقية في هذه الايام كلاعب رئيسي في التوغلات الخارجية على جانبي المشرق والمغرب اذ شتت " علاوي " اتباعه باتجاهات عدة والداعي كما يقول اعلامه انها لترميم العلاقات العراقية الخارجية المدمرة بفعل السياسات الخاطئة لحكومة المالكي ... ترى من نصب علاوي رئيسا قبل ان تصادق المحكمة على النتائج ؟ومن اعطاه تخويلا لان يتحدث بصفة رسمية باسم العراق وكانه الحاكم الفعلي قبل ان تعقد اول جلسة برلمانية حتى ؟؟ان خيوط المؤامرة بدات تتضح وما قلناه في اول الحديث عن انقلاب انتخابي بايدي غير بريئة على اصوت العراقيين تؤكده كل المعطيات الجارية هذه الايام فهي بمجملها تؤشر لصفقات مشبوهة تطبخ بنيران صديقة والى المجهول دائما يا عراق.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السيد خليل الطباطبائي
2010-04-17
اليوم الوكت ضحك وتبسم العلاوي وصار حصانه يصهل بسوك العلاوي عباله كلمن صعد بحصان ينال العلا وي الدهر مايدري بضحكاته جذبيه
احمد الربيعي
2010-04-17
الان لايوجد عذر لسياسيينا بعد ان تبينت لهم نوايا العراقيه البعثيه...اصبح واضحا ان البعثيين مثل ذيل الكلب لاينعدل..فعلينا ان لانجاملهم او نكيل المديح عليهم لمواجهه شرورهم من باب الاخ الاكبر فهؤلاء مجرمون ولملوم من البعثيين المتحينين لفرصه الانقضاض على السلطه فلابد من مواجهتهم بنفس اسلوبهم وبغلظه شديده حتى يعرفوا انه توجد زلم خشنه تقف بوجههم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك