المقالات

سياستنا... انفتاحنا


محسن امين

زيارات ذات ابعاد ورسائل .. هذا مايمكن استخلاصه من الزيارات المكوكية التي يقوم بها ساستنا هذه الأيام سيما بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية بل حتى قبلها، وفي هذا دلالة على إن أهمية الجوار من أهمية المرحلة التي يمر بها العراق.

لم يعد خافيا على احد هذا الأمر ولا خلاف عليه بل الخلاف هو هل هذا الاهتمام هو لزيادة الاهتمام أم لكف الضرر والأذى، على ان المصلحة في ذلك لا تقع على العراق فقط بل هي لجواره كذلك.

ان ما يجري بالعراق وما جرى ليس بعيدا عنه الجوار لاسيما على الصعيدين الامني والسياسي والاقتصادي كذلك ، فالملف ألامني البالغ التعقيد والذي نزف العراق بسببه الكثير اكتوت به الجوار وليس العراق فقط بالرغم من ان هذا الجوار كان ينأى بنفسه عما هو جار في البلد من سفك للدماء وانتهاك للحرمات والممتلكات ، من هنا فان تدارس (الظاهرة الامنية) في البلاد مع الجوار شي لابد منه.

ان الاختلاف والتزاور الجاري اليوم من قبل السياسين العراقيين يدلل في رسائل مهمة ان الانفتاح على الجوار ، وهو ما كان يتحدث به العديد من السياسين الذين طالبوا مرارا بتحسين العلاقات مد الجسور بين الجوار والعراق والعمل على تحقيق كل ما من شانه مصلحة العراق ، على ان هذا لايعني ان العراقيين يريدون رسم خرائطهم السياسية هناك ، بل لايمكن ان يكون الجوار هم من يمسك خيوط اللعبة السياسية في الداخل ، فهذا مرفوض من جميع القوى الوطنية في البلاد ، إلا أن الحديث عن الانفتاح على الخارج يعني إزاحة الاستفهامات التي رسمت تجاه العراق بعد التغيير والإطاحة بنظام وصعود نظام آخر يختلف عما هو متوفر من أنظمة في المنطقة ، مما يجعل خشيتها وتخوفها فضلا عن ( الاستفهامات) امراً طبيعيا بالتالي يتطلب الأمر الجلوس والوضوح والعمل على إزاحة تلك الاستفهامات ، وذلك هذا يتأتى من خلال الزيارات التي تقوم بها القوى السياسية هنا وهناك.

على أن لاتكون كما قلنا ان لاتكون هذه الزيارات لرسم خرائط العمل في داخل العراق ، فالعراق لايرسم خارطته إلا أبناءه من خلال الانتخابات والعلية السياسية التي يأمل منها أن تخطوا خطوات أكثر قناعة للشعب العراقي وان تكون أكثر نشاطا وحيوية وخدمة لمصلحته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك