المقالات

الطاولة المستديرة في بغداد وليس في الرياض او طهران


ميثم الثوري

 زيارة سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى المملكة العربية السعودية بدعوة من  الملك عبد الله تأتي في سياق التفاهمات وتمتين العلاقات بين العراق وجيرانه وتبديد كل ما من شأنه اعاقة هذه العلاقات التأريخية بين البلدين.ثمة حقيقة لا يمكن تجاهلها وهي ان العراق لا يمكن ان يتفصل عن محيطه العربي وليس بامكان محيطه العربي الانفصال عنه فالجغرافية والتأريخ ثابتان لا يمكن زعزتهما مهما بلغت الظروف والمناسبات.واذا رحلت القوات متعددة الجنسيات في عام 2011 كما هو مقرر في الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية فان الذي لا يرحل هو جيران العراق الستة بما فيهم المملكة العربية السعودية كما لا يرحل العراق عن جيرانه.والمثير الجدير بالتذكير هو تزامن هذه الزيارة في ظروف عراقية خاصة ومثيرة خاصة في سخونة تشكيل التحالفات والتفاهمات ودعوتنا الى الطاولة المستديرة.واذا هذا التزامن بين الزيارة وبين الحراك السياسي في العراق لتشكيل الحكومة يعطي مداليل خاصة على دور المحيط العربي والجوار الاقليمي في التأثير والتأثر بالواقع العراقي فان التقارب والتفاهم مع جيراننا لم يكن طارئاً او جديداً فقد كانت لسماحة السيد عمار الحكيم جولة عربية واسلامية زار خلالها سورية وتركيا والامارات العربية والكويت والاردن وفي ظروف بعيدة عن التأثير الانتخابي او تشكيل الحكومة.نحن نحترم جيراننا ونحاول طمأنتهم باستمرار وازالة كل ما يعكر علاقاتنا معهم ولكن يبقى حوارنا ونقاشنا معهم ضمن ما يمتن العلاقات ويعمق الاخوة والتعاون والتفاهم المشترك واما ما يتعلق بالحكومة وتشكيل التحالفات فهذا شأن عراقي صرف لا يجوز لاحد من جيراننا التدخل فيه ولا يليق بنا السماح لهم.ومن هنا فاننا اول من دعا الى الطاولة المستديرة للجلوس والتفاهمات على وضع الحلول الفورية للازمة العراقية واكدنا ان الطاولة المستديرة مكانها بغداد وليس الرياض او طهران او دمشق او انقره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك