المقالات

اصول اللعبة الديمقراطية


ميثم الثوري

ليس من الصحيح تأكيد الديمقراطية وحصرها بمفهوم الانتخابات وحدها فالانتخابات مفردة واحدة ومظهر من مظاهر الديمقراطية وليس كل الديمقراطية كما يتوهم الاخرون.من اصول اللعبة الديمقراطية الاعتراف بالاخر والانسجام مع الاخرين والقبول بنتائج العملية الديمقراطية حتى وان تعارضت وتقاطعت مع قناعاتنا وطموحاتنا.فليس من الصحيح التعاطي مع المشروع الديمقراطي والعملية الانتخابية بانتقائية وازدواجية وفق ما تحققه لنا من مصالح وطموحات نقبله وما تمنعه عن من هذه المصالح نرفضه فهذه ليست من الديمقراطية بشىء.المفيد في المشروع الديمقراطي انه لا يحقق للاخرين ما يصبون اليه بسهولة وبطريقة متحايلة بل ان للانسان الا ما سعى في الاداء الديمقراطي ولكل نصيبه بحسب تأثيره في الواقع.وليس الاداء الديمقراطي كالاداء الانقلابي والمسار العنفي المسلح تكون الغلبة لمن يمتلك حق القوة بل تكون الغلبة لمن يمتلك قوة الحق واذا تراجع فلا ينتهي للابد بل يعيد الصولة ويكرر الجولة ليجد فرصة اخرى وهذا ما يعزز الثقافة الديمقراطية ويجعلها ورقة رابحة.واذا اخفق الاخرون في اللعبة الديمقراطية فامامهم فرص اخرى لو احسنوا اتقانها واجادوا استخدامها واما اذا كابروا ولم يفكروا بمراجعة تراجعهم فسيتحول حاضرهم الى كومة اخطاء ومستقبلهم الى كارثة.فلا مجال لليأس والتقاعس في المشروع الديمقراطي ولا مجال للخوف من مستقبل الديمقراطية بشرط ان يكون السياسي واعياً لاصول اللعبة ومتفهماً لنقاط الخلل والاخفاق واذا تقدم غيرنا وتراجعنا فليس هذا يدعو الى الاحباط والتواكل والقاء اللوم على شماعة الاخرين او اتهام الاخرين بخذلانه او يلقي الاخطاء والخطايا على الاقدار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2010-04-12
ندعو كافة السياسيين والمثقفين والاعلامين والفنانين وغيرها من الجهات ذات الوجه لاجتماعي لتفعيل ونشر على الكلام لصحة مضمونة والذي سيعيد لنا بالفائدة الاجيجابية اكثر وسيعيد ويزيد ثقة المواطن في ساسته الحكام .......
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك