المقالات

مصلحتك ومصلحتي


د. صائب القيسي

صرح عضو حزب الدعوة تنظيم العراق والقيادي في ائتلاف دولة القانون ثاني الكتل الانتخابية عبد الهادي الحساني عن رفضه المشاركة في حوار الطاولة المستديرة معللا السبب ان الطاولة المستديرة لن تحقق لقائمته مكاسب كبيرة يتمناها وفي ذلك اعتراف مبطن عن تقاطع المصالح ولو اردنا الحديث عن المصالح التي تتحقق من دون ريب فان عجلات المصالح الحزبية تختلف وتتقاطع ولو ظل الحديث معقودا على مقدار ما احصل ومقدار الفائدة التي اجنيها وهي ليست قليلا في حدودها الدنيا فان امرا مهما سيتلاشى الا وهو المصلحة الوطنية التي تقفز على المصالح الحزبية فالمصلحة الوطنية التي تقدم لكل الاحزاب مصالح متساوية لايمكنها ان تتساوق والمصالح الخاصة للاحزاب فلو طرحت المصالح منذ بداية العملية السياسية في العراق لما كتبنا دستورا ولما تقدمنا شبرا او لما تقدمنا يوما ولكنا لحد الان نراوح عند التاسع من نيسان ولكن المصلحة الوطنية هي التي تقدمت بالبلاد وتقدمت بالاحزاب ولولاها لما تصورنا عمليات انتخابية ابدا ورغم ان الحديث اليوم صار اكثر صراحة واكثر وضوح بعد ان كان قبل الانتخابات تشوبه سياسة التغليف والتحوير وبدأ البعض يعترف صراحة عن انه يرعى مصالحه والا لماذا سيطول حديث تشكيل الحكومة حسب اغلب تصريحات الساسة والمراقبيين والمحللين لو لم تتغلب على المناقشات والمباحثات اساليب البحث عن المصالح وان الخشية من الجلوس على الطاولة المستديرية هي احاسيس الخوف من ان يحصل الاخرون على حصة اكبر مني او ربما لن احقق المقدار الذي اتوقعه او السقوف العالية التي اطرحها حسب نظري وليس حسب ما استحق وان التصريحات التي تطلق هنا وهناك ومن هذا الطرف او ذاك ما هي الا شيء من الحقيقة وبعضها وليس كلها بل ليس الجزء الاكبر منها لان الكثير يؤمن بان مايريده الناس وما تحب سماعه يختلف عما اريده وما اطمح اليه فالناس لا ترغب في الحديث عن الحزب ولاتريد ان يظهر الساسة كعبيد للمناصب لكن الحقيقي هي هذه ان الكثير من السياسيين ما هم الا عبيد للمناصب ولايؤمنون الا باحزابهم لانهم يعتقدون ان احزابهم هي التي ستوصلهم لتلك المناصب وليس الشعب وهي معادلة مغلوطة على الساسة ان يشعروا بها لان الشارع العراقي ارسل رسائله بهذا الاتجاه ورغم انها اشارات ليست بذلك الوضوح الا انها رسائل تنذر بالقادم ان المصلحة هي مصلحة الوطن وليس مصلحة الحزب والكتلة والتوجه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك