المقالات

بايدن وتقسيم السنوات الاربع


د. واثق الزبيدي

دائما ما يعرض بايدن افكارا يعتبرها المحللون والسياسيون العراقيون بانها تدخل في الشؤون العراقية بدءا من طرحه مشروع تقسيم العراق مرورا بمحاولته تسويف قانون المساءلة والعدالة وليس اخرها محاولته تقسيم امنصب رئيس الوزراء القادم بين اياد علاوي ونوري المالكي سنتين لكل منهما ودائما ما ترافق مقترحات بايدن كتابات للسفير الامريكي السابق في العراق زلماي خليلزاد تروج لافكار بايدن ومشاركة من طرف اخر قناة الحرة عراق الامريكية مما يشعر بان المشروع يمثل فكرة او ستراتيجية يتبناها جهاز الاستخبارات الامريكية تبدأ بمقترح وتنتهي بكارثة او محاولة لتخريب العملية السياسية العراقية واثارة الفوضى غير المبررة فالمقترح الجديد الذي اطلقه بايدن لايهدف في الحقيقة لتقسيم السلطة بل هو عرف جديد لعرقلة مسيرة الديمقراطية في العراق وتجارب سياسية امريكية تحاول فيها امريكا ان تجعل من العراق ومجتمعه مختبرا تطبق فيها امريكا تجاربه السياسية على شعوب العالم فليس من الواقعي ان تقسم الحكومة فامريكا تحاول من خلال مقترحها هذا امرين الاول ايصال اياد علاوي الى رئاسة الوزراء باي صورة من الصور والامر الاخر هو محاولة لدفع دولة القانون في التوافق مع القائمة العراقية باي شكل من الاشكال حيث يطرح الامريكيون اليوم دعابة خبيثة فهي تصف التقارب بين الائتلاف الوطني ودولة القانون بالتقارب الطائفي فيما تصف التقارب بين العراقية ودولة القانون بالتقارب الوطني مما يشير صراحة الى ان امريكا تحاول ان تؤمن قبل خروجها جهة تتعامل معها على مبدأ العمالة في احسن انواعها فهي لا ترغب بعلاقات عراقية دولية اقليمية متكافئة بل تؤمن فقط بان يكون العراق تابعا لامريكا حالها حال الكثير من الدولة المتفسخة عن الاتحاد السوفيتي السابق وهو ما لايخدم المصلحة العراقية وامريكا غافلة عن ان طبيعة الكتلتيين الفائزتيين لاتحمل مؤهلات تقسيم الحكومة فيما بينهما لان القائمتين لاتؤمنا بالاخر وسيتشاجران حول من يتسلم الحكومة اولا فالقائمة العراقية تخاف دولة القانون لانها ربما ستعمل على عدم تسليم الرئاسة بعد سنتين للعراقية ودولة القانون تخشى ان العراقية ستعمل على تسقيط دولة القانون حتى تثبت للاخرين ان دولة القانون فشلت في تجربة الحكم وما يقال على العراقية يقال على دولة القانون ان تسلمت العراقية الحكم اولا ثم من سيسمح للاخر بان يستلم السنتان الاخيرتان مع علم الجميع ان امكانيات الدولة واموال الحكومة ستسخرللترويج الانتخابي مثل ما سخرت في هذه الانتخابات وكيف ستقسم الوزارات وهل سيطرد اعضاء القائمة العراقية اعضاء حزب الدعوة من مناصبهم التي تسنموها في ولاية المالكي الحالية ، ان مقترح بايدن لايصمد امام واقع القوائم المرشحة كما سيفشل امام الارادة العراقية الوطنية وان التقارب الذي عملت على منعه امريكا قبل الانتخابات بين الائتلافين الوطني ودولة القانون في طريقه للاعلان مما سيشكل ضربة قاسمة لجهود امريكا خلال السنة الاخيرة في تمرير مشروعها المؤامراتي في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك