المقالات

الطاولة المستديرة حل العقدة


أمجد الحسيني / اعلامي عراقي

ان ما افرزته الانتخابات الاخيرة لمجلس النواب من تقارب في نظام انتخابي برلماني شكل عقدة تضاف اليها عقدة الصنمية التي برزت في معظم الكتل الانتخابية التي رشحت زعمائها سلفا لتولي رئاسة الوزراء حتى قبل انطلاق الانتخابات ومع التقارب غير الحاسم استحكمت عقدة الائتلافات وما صاحب النتائج الانتخابية من تصريحات وخطوط حمراء حقيقية حتى وان حاولت الكتل اليوم ان تدعي انها ليس لها اعتراض على احد لكن الكتل وصلت الى كسر العظم فيما بينها فلم يبقي شخصية مثل السيد المالكي او السيد اياد علاوي خط رجعة وما ان افرزت النتائج فوز القائمتين المتصارعتيين ومع تزايد تبادل الاتهامات والضرب تحت الحزام صار تخلي احد الطرفيين للاخر عن زعامة الحكومة من الاحلام المستبعدة لدى رموز تلك القوائم وحتى قواعدها الشعبية فكان من الضروري ان يطرح حل معقول يستأصل الخلاف خاصة مع تاكيد الزعامات المرجعية الشيعية على فكرة المشاركة وتاكيدها على ان هذه الشراكة لابد من ان تبرز في مجلس النواب على مستوى الاعضاء وعلى مستوى الحكومة التنفيذية وبمشاركة فعلية غير صورية ومع تعنت بعض الاطراف عرض موضوع الطاولة المستديرة يؤمن به الجميع في قرارة انفسهم بوطنيته حتى وان صرحوا باشياء اخرى لاخراجه من محتواه ، لكن فكرة الطاولة المستديرة التي ايقنت النخب السياسية بقواعدها انها الحل لعقدة ما افرز في هذه الانتخابات بما تمتاز به من اخراج المفاوضات الجارية من ثنائيتها الى افق اوسع فنسمع اليوم حراكا سياسيا لكن هذا الحراك لايخرج عن الحديث في العموميات او التفاصيل لكن باطار ضيق كتلتين او حتى حزبين داخل كتلة وحديث عن المصالح الخاصة خارج الارضية الوطنية لكن الطاولة ستجمع الجميع لرفع الاشكاليات المتبادلة بالتراضي بين القوائم وربما يعرض اشكالان قويان هما هل ان هذه الكتل ستتفق ثم تجلس واشكال وضع الشروط قبل الجلوس وهما اشكالان يتناقضان والطاولة المستديرة فمن يؤمن بمشروع الطاولة المستديرة عليه ان يدخل دون شروط على ارضية وطنية عراقية مصداقها الاول خدمة المواطن لان وضع الشروط يخرج فكرة استدارة الطاولة من محتواها لتصير طاولة تشبه طاولات المفاوضات الحالية والتي لم تخرج لحد الان باي نتيجة ايجابية اما اشكالية الاتفاق قبل اجتماع الطاولة يسنف مشروع الطاولة فاذا كانت الاطراف والكتل متفقة او لديها القدرة على الاتفاق فلماذا تلجأ للطاولة المستديرة ولماذا يتعرقل تشكيل الحكومة فليتفقوا ويشكلوا حكومة اغلبية سياسية او برلمانية كما كان يريد البعض ولماذا تطرح الاشكالات ان كانت الكتل الوصول الى اتفاق في ثنائيتها المطروحة اليوم من هذا نخلص الى ان الطاولة المستديرة حل لعقدة المرحلة القادمة وهذه الطاولة مستديرة يدخل فيها الجميع دون شروط وبنيات صادقة لانها الحل الاول والاخير لحل عقدة ما افرزته الانتخابات وما ارادته المرجعيات الدينية الا اذا اراد البعض الخروج عن ارادة المرجعيات في مشاركة الجميع حينها ليذهب لتشكيل الحكومة ان كان يستطيع بمفرده تشكيلها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2010-04-11
الائتلاف بين الوطني والقانون واعطاء مطالب الاكراد هو الحل وتفعيل الفدرالية هو الحل ولا غير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك