المقالات

من يتحمل الخروقات الامنية ايضا


د. انوار الخزاعي

يقال الكثير عمن يتحمل الخروقات الامنية وانا هنا لا اريد ان احشر نفسي في معمعة المعاندات والمغالطات الكلامية حتى احسب على الحكومة حينا عندما ادافع عنها او ربما احسب على المعارضة غير الموجودة في العراق اصلا عندما انقدها او ربما احسب على البرلمان او على الجهة الفلانية او الفلتانية ولكن اثارني ان الكثير من الاطراف تريد ان تعتم على الجاني الحقيقي وهو البعث والقاعدة المتغلغلة في اهم مرافق الحكومة ومحاولة اخرى لخلط الاوراق والتعتيم على الجهة المسؤولة عن الخروقات حينما تطرح بعض الفضائيات ان السبب يعود الى الاحزاب وتأخيرها تشكيل الحكومة ورغم اني اعتقد ان تشكيل الحكومة خطأ ولكن هل تشكيل الحكومة هو سبب هذه الخروقات وهنا يطرح السؤال ( من يتحمل الخروق الامنية ايضا غير الاطراف الرئيسية التي تتحمل المسؤولية )؟ ولا يريد الجواب الكثير من التفكير فمن يتحمل الخروق الامنية هي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وليست الاحزاب السياسية لانها تأخرت في اعلان النتائج ثم انها لحد الان لم تعلن النتائج النهائية رغم ان كل العمليات الانتخابية التي تحدث في العالم لا يتأخر فيها اعلان النتائج الا يوم او يومين فمثلا لم يستغرق اعلان فوز اوباما في الانتخابات الامريكية سوى ست الى سبع ساعات ولم يتأخر اعلان النتائج في الانتخابات الايرانية الدولة المجاورة للعراق والتي تفوق العراق مسافة وعددا من النسمات باضعاف سوى يومين ولم يستغرق اعلان الانتخابات حتى في الدول المتخلفة الا يوم او يومين فهل انتخابات العالم كلها غير نزيهة وانتخاباتنا وحدها نزيهة وهل جندت باقي الدول موظفين اكثر من مفوضية الانتخابات العراقية التي جندت مئات الالاف من الموظفيين ام ان تلك الدول تنفق على انتخاباتها اكثر مما ينفق العراق وهل ان الفساد في تلك الدول اكثر من العراق الذي يتصدر قائما الفساد في العالم فلماذا تعلن النتائج بسرعة في العالم فيما لاتزال النتائج النهائية لم تعلن في العراق ثم لماذا تتهم القنوات الامريكية والعربية الاحزاب العراقيية وتشكك في وطنيتها وحرصها على العراق فيما تعطي صكوك الثقة للمفوضية فكل القنوات غير العراقية العاملة في العراق او بتمويلات اجنبية وحزبية غير وطنية تحاول القاء التهمة على هذا الحزب او ذاك وتدفع المواطن الى سب الاحزاب العراقية والشخصيات العراقية على شاشاتها لكي توحي للشارع العراقي بان الكل عملاء حتى المواطن العادي بالنتيجة سيجد نفسه عميلا لهذه الدولة او تلك في نظر القنوات السيئة التي تعمل في العراق باجندات واموال ليست وطنية ولا لماذا يحاول خشلوك مدير البغدادية والبعثي الهارب مدير الشرقية او العربية او الجزيرة او المشرق او غيرها من القنوات ان تشوه كل الاحزاب العراقية فهذا عميل للسعودية وذاك عميل لايران والاخر عميل لتركيا فمن بقي اذن في العراق لم يوسم بالعمالة سوى البعثيين الصداميين الذين قتلوا العراقيين طوال هذه السنون العجاف وهو ما تريد تلك القنوات ايصاله وهو تبرأت البعث الصدامي واتهام الاخرين كما ترمي هذه القنوات الى ايصال المواطن العراقي الا نتيجة هي ان العراق لايحكم الا بالقتل والذبح والشنق وان ما فعله صدام كان هو الصواب ؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك