المقالات

الإرهاب والتواصل الاجتماعي


حسن الهاشمي

الحاكم بصفته قائد الأمة وحارسها الأمين، مسؤول عن رعايتها وصيانة حقوقها، وضمان أمنها ورخائها، ودرء الأخطار والشرور عنها، ومن ضمن واجباته الأساسية توفير الأمن والأمان في البلاد، وكما جاء في الحديث: نعمتان مجهولتان، الصحة والأمان، لذا يجب أن تتظافر الجهود من قبل الأجهزة الأمنية والجماهير للانقضاض على الإرهابيين الذين لا يريدون للعراق وشعبه سوى الدمار والتخلف.

وطالما دفع العراقيون ضريبة الدم جراء انتخابهم الحياة الحرة الكريمة، وهي دعوة لنبذ الخلافات والوقوف كالبنيان المرصوص ضد جميع المؤامرات الداخلية والخارجية، ودعم الحاكم الشرعي المنتخب لترسيخ الخيار الديمقراطي في البلاد، الذي شرعت جميع الأسلحة لتقويضه على رؤوسنا، وآخر ما توصل إليه الإجرام البعثي القاعدي البغيض هو تفخيخ البنايات السكنية وتقويضها على ساكنيها من العوائل الآمنة، أي إجرام هذا؟! وأي إسفاف هذا؟! الذي وصلنا إليه ونحن نعيش بين مجاميع إرهابية لا ضمير لهم ولا دين ولا عقل؟!

المهم أن نعمل المستحيل لمنع حدوث تلك الفواجع على شعبنا الصابر، وفيما إذا وقعت -لا سمح الله- لابد أن تتوثق الصلات بين المسؤول والرعية حيث أن تفقد الجرحى ورعاية عوائل شهداء العمليات الإرهابية فيه فوائد جمة، ومن ضمنها أن الإنسان المسؤول بذهابه إلى الجريح والمنكوب سوف يشعر بانتمائه للبلد إضافة إلى تطييب خاطره وتقوية معنوياته، وهذا التواصل سيعطي رسالة إلى الإرهاب بان هذا الشعب شعب متماسك وشعب صامد.فالتواصل الاجتماعي والرسمي سيذوّب جميع المنغصات في بوتقة المحبة ورفد الحالة المجتمعية بمعنويات حتى نستمر في أن يشد بعضنا بعضاً إلى أن نرى بلدنا يتطور ويقف على قاعدة صلبة وقوية تتحطم عندها جميع الأعاصير مهما كانت عاتية.والحاكم بوصفه قائد الأمة وراعيها الأمين، فهو مسؤول عن رعايتها والعناية بها، والحرص على إسعادها ورقيّها مادياً ومعنويا، وذلك: بتفقد شؤون الرعية، ورعاية مصالحها وضمان حقوقها وإشاعة الأمن والعدل والرخاء فيها، وتصعيد مستوياتها العلمية والصحية والاجتماعية والأخلاقية والعمرانية: بنشر العلم وتحسين طرق الوقاية والعلاج وتهذيب الأخلاق والاهتمام بالتنمية الصناعية والزراعية والتجارية، بالأساليب العلمية الحديثة واستغلال الموارد الطبيعية، وتشجيع المواهب والطاقات على الإبداع في تلك المجالات على أفضل وجه ممكن.

توفير الأمن للمواطنين والحرص على تقديم الخدمات وتطوير دولة المؤسسات وتطويع الأجهزة الأمنية للدفاع على مكتسبات الأمة في العدالة والمساواة، بذلك لا غير ستتوطد دعائم التجربة الديمقراطية وتتلاشى دسائس الأعداء، وتعلو أمجاد الأمم، وتتوثق أواصر الودّ والإخلاص بين الحاكم والمحكوم، ويتبوأ الحاكم عرش القلوب، ويحظى بخلود الذكر وطيب الثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك