المقالات

لطف.. ورقة!!


( بقلم : علي حسين علي )

بعض السياسيين على المناظر(المقززة) والمهينة لحقوق الانسان التي ظهرت على شاشات الفضائيات والتي يبدو فيها الإرهابيون المعتقلون في ديالى معصوبي العيون وموثوقي اليدين.. هذا المنظر المزعج لبعض السياسيين في بلادنا، قد حرم بعضهم النوم، اجرى دموعهم انهاراً منذ تلك اللحظة التي شاهدوا فيها الإرهابيين على الشاكلة المقززة وحتى هذه الساعة!!.

لكن المذبح على الشاشة ايضاً بضربة سيف ارهابي لم تصيب اللطفاء والرقيقين بأية صدمة او جزع!! وفصل الرأس عن الجسد وقطع الايدي والارجل وحرق الناس الابرياء وشيهم وخرق رؤوسهم اما بالاطلاقات او بابـ(الدريل) وقتل النساء والاطفال وتسمير ايديهم وارجلهم على الجدار.. ورمي العراقيين في النهر مع ربطهم بحجر ثقيل حتى يغوصوا في اعماقه ولا يجد لهم اهلهم اثراً!!.

كل تلك المزعجات والقبائح والمنفرات والمستفزات لم تحرك ضمير احد من بين الذين تباكوا على تعقيد ايدي الإرهابيين او تعصيب عيونهم!!.فالعراقي اذا لم يكن إرهابيا او صدامياً، فلا يهم اصحاب الضمائر الواسعة!، اما الإرهابي، فتقييده حرام ومن اكبر الكبائر، وتعصيب عينيه جريمة لا تغتفر!.. وتستحق الحالتان البكاء والنواح للرجال من السياسيين واللطم وشق الجيوب للنساء السياسيات!.

ولعل ما يثير الحزن والبكاء هو ان السادة والسيدات ممن يتعاطون السياسة في هذا الزمن الرديء هو انهم لا يروا الا انفسهم، ولا قيمة لا حد عنهم غير القتلة من التكفيريين والإرهابيين.. ولعل الاسوأ في كل ذلك ان هؤلاء السادة والسيدات يمضون من الصباح والمساء عبارات الوطن الواحد والشعب الواحد! ولعن الله تعالى مَنْ يقول شيئاً ويفعل نقيضه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك