المقالات

منهج الحق ومنهج الباطل

702 21:17:00 2010-04-07

احمد عبد الرحمن

مهما تنوعت وتعددت اساليب الجماعات الارهابية المعادية للشعب العراقي، والمعادية لكل ما يمت الى القيم والمباديء الانسانية بصلة، فأنها تبقى تدور وتتمحور حول هدف واحد، هو ايقاف عجلة الحياة، عبر سفك الدماء الطاهرة، وازهاق الارواح البريئة، واهلاك الحرث والنسل، بصرف النظر عن الهوية والانتماء والدين والقومية والمذهب والعرق.ماجرى صباح يوم امس الثلاثاء في العاصمة بغداد، يشكل حلقة من حلقات مسلسل الاجرام الدموي التكفيري والصدامي ضد العراق والعراقيين.ولعل العمليات الارهابية التي شهدتها اكثر من منطقة من مناطق العاصمة، بدت مختلفة من حيث اسلوب التنفيذ عن سابقاتها، اذ انها استهدفت مجمعات سكنية يقطنها اطفال صغار، وشيوخ كبار، ونساء، ومن الطبيعي جدا ان يكون عدد الضحايا كبيرا وحجم الدمار هائلا، وهذا ما كشفت عنه الارقام والمعطيات الاولية، والمشاهد التي بثتها وسائل الاعلام المرئية.بيد ان تفجيرات المجمعات السكنية في حي العامل والسيدية والشعلة ومناطق اخرى، كان صورة لاتختلف من حيث جوهرها ومضمونها عن صورة تفجيرات يوم الاحد الماضي، أي ما جرى قبل ثلاثة ايام فقط، ولاتختلف عن صورة الاربعاء الدامي قبل ثمانية شهور، ولاتختلف عن الاحد الدامي قبل ستة شهور، ولاتختلف عن تفجيرات الثلاثاء الدامي قبل اربعة شهور ونصف.وقد لانأت بجديد عندما نتحدث عن طبيعة وحقيقة اجندات الجماعات الارهابية ومن يقف ورائها، ولانأت بجديد ايضا عندما نعيد التذكير بما ينبغي فعله والقيام به من قبل الجهات الرسمية السياسية والامنية والاستخباراتية لوضع حد لنزيف الدم العراقي، ولانأت بجديد عندما نشدد مرة اخرى على ان تكاتف وتازر العراقيين بمختلف الوانهم واطيافهم هو العامل الاساسي لدحر الارهابيين، والوصول الى شاطيء الامن والامان.انهم يريدون اعادتنا الى عهد الديكتاتورية والتسلط والظلم والطغيان، ونحن نريد العيش في في ظل اجواء الوئام والحرية والديمقراطية. وشتان بين الارادتين، فأرادة الشر لا-ولن-تلتقي مع ارادة الشر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك