المقالات

العاصمة بغداد بعين احد ابناء المحافظات – الحلقة الثانية


محمد مهدي الخفاجي

ملاحظة :- كا ما سأورده من احداث حصل فعلاً على ارض الواقع .

أوردت في الحلقة الاولى سبب ذهابي المتكرر الى العاصمة واسلفت ذكر بعض الاحداث الواقعية التي مرت بي هناك وقررت ان اخصص مقال اليوم حول صاحب مجمع الطباعة والاستنساخ المقابل لأحد الدوائر الحكومية التي كنت اراجعها فعند ذهابي لطباعة بعض الطلبات واستنساخ بعض الاوراق هناك واذا بالتيار الكهربائي ينقطع عنده فاوعز صاحب المجمع الى احد عماله بتشغيل المولد الكهربائي وأراد ان يدردش معي حتى تشغيله وكل اوراقي بيده وما ان قرأ في اوراقي اني من مدينة الناصرية حتى تغيرت ملامحه وقال لي انا اكره هذه المدينة فاستفسرت عن السبب فقال لي ان ابن عمه كان مدير أمن الناصرية وقد قتل هناك عام 1991م ابان الانتفاضة الشعبانية المباركة التي سماها هو بتسمية بعثية اخرى وادعى انه قد استلم جثته وقد مُثِل بها وسالته مستفهماً اذا كان ابن عمه هذا مدير امن - فيعلم الله - كم شخص قتل وعذب ونكل ومَثل بجثته ( وكما تُدين تُدان ) .

وتبين ان كلامي هذا قد نرفز صاحب مجمع الاستنساخ هذا وقد استرسل في كلامه وتبين انه من ضباط نظام المقبور صدام وهو الان خارج الخدمة بعد التغيير وصب جام غضبه على الحكومة العراقية وعلى أي شيء رسمي وعلى وعلى وعلى حيث ان هذا الشخص المجتث بوده ان يحرق الدنيا بما فيها حتى اشتغل مولد الكهرباء فنهض ليشغل التلفزيون واذا بخبر حول تنظيم القاعدة والمجرم المقبور الزرقاوي واعتقال احد مساعديه فضحك هذا الضابط المجتث مستهزأً بقوله (( لا زرقاوي ولا حمراوي كلها شخصيات وهمية صنعتها امريكا والحكومة العراقية )) فاستغربت لهذا التفكير الغريب فهذا وامثاله منغمسون من رأسهم وحتى اخمص قدمهم بنظرية المؤامرة فمثل هذا الشخص وغيره لا يعرفون حتى من يفجر وينكرون وجود من يعترف اهله انفسهم بوجوده وينصبون بيت عزاء له في الزرقاء في الاردن لا بل تنظيم القاعدة الارهابي نفسه يسمي له خليفةً وينعاه وهذا الضابط وغيره ينكرون وجوده فقلت له ان امريكا اعرف بالزرقاوي فهو من يدعى احمد صوالحة وكان مسجون في سجون الاردن واستخدمته امريكا في حرب الاتحاد السوفيتي السابق في افغانستان فهي تعرفه من الفه الى يائه قبل ان ينقلب عليها فأذا بهذا الضابط المجتث ثارت حفيظته وتبين انه لم يعتد ان يسمع رأياً مغايراً ولم يناقشه احد في حياته فهو ما زال في تفكيره العسكري ويتصور نفسه الامر الناهي فأستشاط غضباً وقال كلمات نابية اترفع عن ذكرها وبان هذا الطائفي المتعجرف على حقيقته فهو نسخة من نظام الحكم البائد الذي لا يعي سوى القتل واضطهاد الناس لأتفه الاسباب ولو كان يمتلك هذا ابسط سلطة لامر بقتلي دون تردد فاحمد الله الذي خلصنا من حكمه وحكم امثاله فنحن راضون بالتغيير بكل ما فيه من عقبات ولا نرضى ان يحكمنا هذا وامثاله من جديد لحظة واحدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك