المقالات

التفجيرات... رسالة ام ماذا ؟

829 15:22:00 2010-04-06

سعد البصري

لم تُحسم الانتخابات التشريعية العراقية السباق على رئاسة الحكومة المقبلة وها هي سُحب الدخان تظهر من جديد في سماء العاصمة بغداد ..! فقد هزت ثلاث انفجارات عنيفة المدينة التي نعمت بالأمان النسبي منذ الانتخابات ، وها هو شبح الايام الدامية التي حصدت مئات الابرياء من الشعب العراقي يُعيد الى الأذهان ما حصل في ايام الأحد والأربعاء والثلاثاء الدامية التي تركت المآسي والأحزان تُحيط بالشارع العراقي ، والملفت للنظر ان الفترة بين هذه التفجيرات لم يتجاوز الدقائق وهو نفس الأسلوب الذي استخدمه المجرمون في تلك الايام السوداء..؟ ولا ندري هل لهذا الموضوع علاقة بتشكيل الحكومة القادمة وطبيعة التحالفات التي تجري الان بعيداً عن الضوضاء وداخل الغرف الفخمة في المنطقة الخضراء المؤمنة وغيرها من الأماكن ام ان الموضوع ليس له علاقة بالمشهد السياسي العراقي وهذا طبعا غير ممكن لأن الكثير ممن أصبحوا خارج العملية السياسية او ممن يمدهم ويدعمهم لا يريدون ان تسير الأمور في العراق على الوجه الصحيح بسبب الأحقاد التي تميز هؤلاء فتمادوا في غيهم وصاروا يُحرقون الأخضر واليابس . هذا من جهة ، وممكن ان تكون تلك التفجيرات رسائل للحكومة القادمة حتى تعلم ان هناك أطرافاً لا يمكن ان تتجاهلها في تشكيل تلك الحكومة ..؟ وما هذه التفجيرات الا مقدمة لأمور اكبر في سبيل التأثير على الخارطة السياسية في العراق من جهة اخرى . ويمكن كذلك ان يكون الأمران معا ، لذا فأن الحكومة الحالية ملزمة الان بتقديم تبريرات عما حدث ، وإلا فأين هي الخطة الأمنية ثم لماذا نكرر ونقول بأن المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين ، الم تمر هذه المفخخات عبر السيطرات الأمنية التي تُشدد التفتيش على المتفجرات وخاصة في المناطق التي حدثت فيها الانفجارات ام انها اكتفت بالحبوب والشامبو وحشوات الأسنان ؟، ثم كم من تلك السيطرات ( المبجلة ) مرت من خلالها هذه السيارات ام ان هذه السيطرات وضعت بالدرجة الاساس لتعيق حركة السير المرورية وباتت مصدر إزعاج للمواطنين ... وعلى العموم فأن تلك التفجيرات تحمل الكثير من المدلولات التي يجب على السياسيين الذين يُريدون المرور بالعراق الى الشاطئ الامن ان يقفوا عندها ولا يغفلوا عنها لأن الخاسر الوحيد في هذه العمليات هم الابرياء من أبناء الشعب العراقي الذين لا يملكون سوى أصابعهم البنفسجية وأعطوها للسياسيين الجدد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك