المقالات

التفجيرات... رسالة ام ماذا ؟


سعد البصري

لم تُحسم الانتخابات التشريعية العراقية السباق على رئاسة الحكومة المقبلة وها هي سُحب الدخان تظهر من جديد في سماء العاصمة بغداد ..! فقد هزت ثلاث انفجارات عنيفة المدينة التي نعمت بالأمان النسبي منذ الانتخابات ، وها هو شبح الايام الدامية التي حصدت مئات الابرياء من الشعب العراقي يُعيد الى الأذهان ما حصل في ايام الأحد والأربعاء والثلاثاء الدامية التي تركت المآسي والأحزان تُحيط بالشارع العراقي ، والملفت للنظر ان الفترة بين هذه التفجيرات لم يتجاوز الدقائق وهو نفس الأسلوب الذي استخدمه المجرمون في تلك الايام السوداء..؟ ولا ندري هل لهذا الموضوع علاقة بتشكيل الحكومة القادمة وطبيعة التحالفات التي تجري الان بعيداً عن الضوضاء وداخل الغرف الفخمة في المنطقة الخضراء المؤمنة وغيرها من الأماكن ام ان الموضوع ليس له علاقة بالمشهد السياسي العراقي وهذا طبعا غير ممكن لأن الكثير ممن أصبحوا خارج العملية السياسية او ممن يمدهم ويدعمهم لا يريدون ان تسير الأمور في العراق على الوجه الصحيح بسبب الأحقاد التي تميز هؤلاء فتمادوا في غيهم وصاروا يُحرقون الأخضر واليابس . هذا من جهة ، وممكن ان تكون تلك التفجيرات رسائل للحكومة القادمة حتى تعلم ان هناك أطرافاً لا يمكن ان تتجاهلها في تشكيل تلك الحكومة ..؟ وما هذه التفجيرات الا مقدمة لأمور اكبر في سبيل التأثير على الخارطة السياسية في العراق من جهة اخرى . ويمكن كذلك ان يكون الأمران معا ، لذا فأن الحكومة الحالية ملزمة الان بتقديم تبريرات عما حدث ، وإلا فأين هي الخطة الأمنية ثم لماذا نكرر ونقول بأن المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين ، الم تمر هذه المفخخات عبر السيطرات الأمنية التي تُشدد التفتيش على المتفجرات وخاصة في المناطق التي حدثت فيها الانفجارات ام انها اكتفت بالحبوب والشامبو وحشوات الأسنان ؟، ثم كم من تلك السيطرات ( المبجلة ) مرت من خلالها هذه السيارات ام ان هذه السيطرات وضعت بالدرجة الاساس لتعيق حركة السير المرورية وباتت مصدر إزعاج للمواطنين ... وعلى العموم فأن تلك التفجيرات تحمل الكثير من المدلولات التي يجب على السياسيين الذين يُريدون المرور بالعراق الى الشاطئ الامن ان يقفوا عندها ولا يغفلوا عنها لأن الخاسر الوحيد في هذه العمليات هم الابرياء من أبناء الشعب العراقي الذين لا يملكون سوى أصابعهم البنفسجية وأعطوها للسياسيين الجدد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك