المقالات

الشهداء الذين سقطوا على مذابح الحريه ينادون االشرفاء ان لا حياة لقاتلينا


حسين مجيد عيدي

مع قرب ذكرى تأسيس الحزب الذي خرب ودمر البلاد لأكثر من ثلاث عقود من الزمن والتي تقترب من ذكرى سقوط النظام البائد في العراق ولغرض توجيه رساله خاصه للكتل السياسيه والاجواء التي اعقبت الانتخابات لإثبات الوجود نرى إن الأعمال الاجراميه قد ازدادت وأخذت تطال كل مكان وبمختلف الوسائل. إن الشرفاء من العراقيين يدركون جيدا إن من يقف وراء تلك الأعمال الاجراميه هم البعثيين والقاعده وبدعم من بعض الدول الاقليميه. فلا يمكن فصل الملف الامني عن الملف السياسي فكلما تأزم الوضع السياسي نرى تدهورا في الملف الامني من تفجيرات واعمال اجراميه . فمن بين الاحتمالات المطروحه وما شهده الشارع العراقي اليوم هو كيل التهم لبعض القوائم التي فازت بالانتخابات ولم تطلق تلك التهم جزافا فالبرلمان الماضي سبق وان ضم العديد من الارهابين والقتله امثال الدايني والجنابي ومن اخوة صابرين الجنابي .ولاثبات من يقف وراء التفجيرات التي حصلت في العاصمه بغداد انه لوافترضنا أن عدد سكان العراق الآن هو (ثلاثون) مليون نسمه وان عدد البعثيين والاجهزه ألقمعيه وفدائي صدام والاستخبارات والمخابرات ووكلائهم وقادة الجيش السابق يكون (ستة) ملايين من إجمالي السكان ونتيجة تلك ألفرضيه لايعقل بان هؤلاء البعثيين قد ولوا جميعا هاربين خارج العراق وأكثر تقدير للبعثيين الهاربين لايتجاوز المليون فان المتبقي في العراق من تلك الاجهزه في اقل تقدير سيكون خمسة ملايين متوزعين على كافة محافظات العراق وفي مختلف الدوائر ألامدنيه والعسكرية . ومن اراد ان يجهل الحقيقه ويبرىء ساحة البعثيين من تلك الاعمال اجد نفسي ملزما ان ابسط الموضوع اكثر ليعرف الداني والقاصي من وراء تلك التفجيرات التي ازهقت ارواح العديد من الابرياء . ولنتكلم بصراحه ولنعبر عن اراء الشارع العراقي والذي اعتبر ان البعثيين في العراق سواء كانوا في المناطق الغربيه او الوسط والجنوب قد صوتوا لاحدى القوائم باعتبارها قائمه بعثيه وتضم قده بعثيين وتعبر عن ارائهم وتطلعاتهم بالرغم من تعدد الصيحات بضرورة اعطاء الصوت للقوائم التي تحقق الامن والازدهار . فمثلا في محافظة الناصريه قد صوت البعثيين لتلك القائمه بمقدار سته وثلاثون الف ناخب وبالتالي استطاعة تلك القائمه من الحصول على مقعد في تلك المحافظه ولو جئنا الى محافظه اخرى مثل محافظة ميسان فان من صوت لتلك القائمه من البعثيين بلغ عددهم اربعة عشر الف ناخب دون ان تحصل القائمه الى مقعد فيها ولوافترضنا ان نصف عدد المصوتين لتلك القائمه والبالغ سبعة الاف ناخب فحتما سيكونوا هؤلاء من البعثيين الصداميين المجرمين والمتواجدين اكثرهم في دوائر الدوله والقسم الاخر ممن احال نفسه الى التقاعد بعد سقوط النظام البائد وهذا ماينطبق على محافظات اخرى . ان هذا العدد ليس بقليل وان باستطاعتهم تدمير المؤسسات الحكوميه واشاعة الفساد الاداري والمالي خاصة وان قسما منهم على رأس الهرم في بعض الدوائر الحكوميه ومنهم مدراء اقسام وشعب وقيام هؤلاء من توكيل ادارة بعض المؤسسات التابعه لهم الى ازلام النظام السابق وبشكل ملحوظ وتجديد التوكيل كل ستة اشهر لحين بلوغهم المده التي تؤهلهم لادارة الدائره على الرغم من وجود عناصر كفوءه ونزيهه . ان هذا الالتفاف يشكل حاضنه اساسيه لتمركز البعثيين في المناصب دون رقيب . وعندما تحدث الانفجارات وتسقط اعداد كبيره من الشهداء لانسمع سوى صيحات الشجب والادانه وبدون اجراءات وقائيه تتخذ مثل حصر البعثيين في دائره ضيقه ومعرفة اماكن عملهم وسكناهم واعفاءهم من المناصب الاداريه كمدراء دائره اومدراء اقسام اوشعب وابعادهم عن الاعمال التدقيقيه والتفتيشيه لكي لايكونوا حاضنه للفاسديناذن يجب ان ندرك تماما ان البعث قد تم اخراجه من الباب وهناك من يحاول اعادته من الشباك وبعدة طرق وبدعم دولي الامر الذي يتطلب عدم التهاون والتساهل والتهادن مع هؤلاء تحت أي عنوان اومسميات

كثيره منها التوافقيه او المحاصصه او الشراكه لان الشراكه لابد وان تكون مع من يؤمن بالعمليه السياسيه ويخضع للقوانين وهذه المسؤوليه تقع على الكتل والائتلافات والشعب العراقي يعقد كل اماله على تلك الكتل ان تتوافق وتتآلف وفق تصورات وما يريد الشارع العراقي وفاءا للشهداء الذين سقطوا وهم ينادوكم ان لاحياة لقاتلينا والامل معقود على الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني اللهم انصر العراق وقوي من عزائم الشرفاء بعيدا عن المجاملات من اجل الحفاظ على المكتسبات التي حصلت بعد سقوط الطاغيه اللهم الف بين قلوب الذين يريدون الخير للعراقين وشتت اعداء العراق من الاولين والاخرين اللهم امين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك