المقالات

من صديقي ؟ من عدوي؟


( بقلم : ولاء الصفار )

تشرفت دول الجزيرة العربية بان تكون منطلقا للرسالة المحمدية، وخاصة العراق الذي انبثقت من أرضه ثورة الطف العظيمة التي سحقت كل معاني الظلم والدكتاتورية والعنجهية الكافرة، ومنذ ذلك الوقت عرف العراقيون ببطولتهم وذودهم في الدفاع عن العقيدة والمبدأ، ليس في أرضهم فقط بل امتد نطاق تضحياتهم إلى خارج حدودهم الجغرافية وتشهد بذلك الجولان في سوريا وكذلك مصر إبان العدوان الثلاثي، وفلسطين وغيرها من الدول العربية في مجال المساعدات المختلفة.

واليوم بعد سقوط النظام البائد وغزوه من قبل قوات الاحتلال ورغم المحن والمصائب ظل هم العراقيين هو مقاطعة وطرد قوات الاحتلال ومن يساندها وبناء علاقات طيبة مع الدول المجاورة والاستعانة بها في حل المشاكل التي يعاني منها والوقوف صفا واحدا لبنائه بعد أن يفتح صفحة جديدة معهم وينسى إرث الأحقاد والضغائن التي خلفها النظام البائد.

لكن الذي حصل أن بعض تلك الدول استغلت تدهور وضع العراق فأخذت تجند الإرهابيين وترسلهم إلى العراق بحجج واهية ومسميات شتى لغرض قتل العراقيين ودعم القوى التكفيرية والإرهابية وكأنها لا تريد الاستقرار لهذا البلد، بينما بعض الدول الأوربية بعثت منظمات إنسانية لتقديم المساعدات لأبناء هذا الشعب فضلا عن إنشاء المشاريع التنموية في الوقت الذي نسمع أن بعض الدول المجاورة أرسلت شحنات من المواد الغذائية التالفة أو المواد المسمومة.

وآخر ما أتحفنا به من مواقف جعلتنا نتساءل.. من أصدقاؤنا؟ ومن أعداؤنا؟ ما تناولته وكالات الأخبار لهذا الأسبوع بخصوص ديون العراق حيث تنازلت روسيا عن (10) مليار دولار من ديون العراق بينما أصرت أختنا الكويت على موقفها الحازم في عدم التنازل عن ديون العراق بحجة أن الكويتيين متألمون من غزو العراق للكويت في حرب الخليج وكأن الذي غزا الكويت ليس المجرم صدام وشرذمته بل العراقيون، فمن صديقي ومن عدوي؟... عجيب أمور غريب قضية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك