المقالات

فاتورة الكرسي


قاسم بلشان التميمي

عجزت اقلامنا وبحت اصواتنا ونحن نتكلم عن مظلومية الشعب العراقي ومحنته وهمومه ، هذا الشعب الذي ما انفك ان خرج من نفق مظلم ليدخل في نفق اشد حلكة وظلام ،وابتلي هذا الشعب وكتب عليه ان يدفع فاتورة حساب غيره ، ولكن الفاتورة التي يدفعها ياليتها كانت مجرد نقود او ذهب وما شابه ذلك ، ان الفاتورة التي كتب على الشعب العراقي ان يدفعها في كل زمان ومكان هي ابحر من الدماء البريئة التي لاذنب لها ، وذنبها الوحيد انها من العراق ، و تتضمن الفاتورة ازهاق ارواح بريئة وتفجير ونسف المساجد والحسينيات والكنائس ، وكذلك تتضمن الفاتورة قتل الكفاءات العلمية وقتل الروح الوطنية وقتل التطلع نحو المستقبل وقتل الامل المنشود ، ان الفاتورة تتضمن كذلك ذبح طفل رضيع من الوريد الى الوريد وذبح عامل يعمل في مصنع منذ بزوغ الفجر الى غروب الشمس وهو يجاهد في توفير (لقمةعيش) كريمة لاطفاله، والفاتورة التي ابتلي الشعب العراقي بدفع حسابها لم وربما لن تقف عند هذا الحد انها تتضمن التخلي عن القيم والمباديء والتخلي عن الثوابت والمعتقدات والفاتورة طويلة جدا.والسؤال هو هل ان الشعب العراقي قام باعمال تستحق فاتورتها هذا الثمن الباهض ؟ ام ان الشعب العراقي يدفع فاتورة غيره ؟ان شعبنا مبتلى منذ القدم ولهذه اللحظة بأن يدفع ثمن تصرفات بعض (اغبياء) رجال السياسة في العراق او على الاصح بما يسمى برجال السياسة لان السياسة التي تاتي بالذل والقتل والجوع والتهجير ليس بسياسة انها (قمة الغباء) ، واليوم يدفع (الشعب العراقي) فاتورة من نوع خاص انها (فاتورة الكرسي) هذا الكرسي اللعين الذي يسعى اليه اغلب رجال السياسة دون مبالاة بالثمن الباهض الذي يدفعه ابناء العراق ، وها نحن قد بدأنا في دفع اول حساب مفردات فاتورة الكرسي الجديد حيث انفجارات ارهابية حصدت ارواح عشرات الارواح البريئة التي لاذنب لها وكل ذنبها انها صوتت للعراق وانتخبت العراق ، وكان جزاء هؤلاء هو قتلهم بابشع الطرق.اما ان لبعض ممن يطلقون على انفسهم انهم رجال سياسة ،اما ان لهم ان يتخلوا عن انانيتهم وحقدهم ويتسامون عن رغباتهم الوضيعة واهدافهم التي يرومون الوصول اليها وهي الجلوس على(كرسي حقير) تستند قوائمه على جثث الابرياء ، والفقراء والمساكين والاطفال والشيوخ والعجزة ، وهل يبقى شعب العراق يدفع فاتورة حساب غيره.؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2010-04-08
الاستاذ الحسني لقد كان تعليقك رائعا شكرا جزيلا قاسم بلشان التميمي
الحسني
2010-04-07
من اشد مايؤلم في وضع العراق ان الكرسي اللعين طوى تاريخ جهادي مشرف لبعض المشاركين في العملية السياسية الجارية حيث خسر هؤلاء المساكين بريقهم الجهادي وتركوا اجمل مايمكن لانسان ان يفخر به الاوهوا التضحية من اجل المبدء واي مبدء مبدء تحرير الانسان من الجور والظلم والتسلط ونقول هل من الممكن ان يكون ه>ا البعض امضى اجمل سنين عمرة في الغربة والجهاد لاجل ان يحصل على كرسي لبئس الهدف ولبئس التفكير
قاسم بلشان التميمي
2010-04-05
الى الاستاذ حسين علاوي شكرا على تعليقك الرائع وانا اتفق معك شكرا مرة اخرى قاسم التميمي
حسين علي
2010-04-04
هي انتخابات لو لا اذا انتخابات اليحقق اصوات بالبرلمان اكثر هو المستحق اليقاتل على الكرسي هو الخسران ويريد المنصب وينتقد الفائز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك