المقالات

الدستور هو الفيصل


--------- كامل محمد الاحمد

يحدد الدستور العراقي الدائم خطوات واليات انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والحكومة ايضا، وتعد عملية انتخاب اصحاب المناصب العليا هذه الخطوة الثانية والمكلمة للانتخابات التشريعية العامة، التي على ضوء نتائجها تشخص الكثير من المسائل. وبعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية في العراق، واعلان النتائج النهائية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فأن الخطوة القادمة والتي تحظى بأهمية كببيرة هي اختيار رئيس للحكومة وقبل ذلك اختيار رئيس الجمهورية من قبل البرلمان الجديد حتى يتسنى له تكليف مرشح الكتلة البرلمانية الاكبر بتشكيل الحكومة.والى الان فأن الامور غامضة ومرتبكة، ومن غير الواضح من هو الشخص الاكثر حظوظا لتولي منصب رئيس الوزراء من بين الاسماء المطروحة وهي رئيس الوزراء الاسبق وزعيم قائمة العراقية التي حققت المرتبة الاولى في الانتخابات اياد علاوي ورئيس الوزراء الحالي وزعيم قائمة ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس الوزراء السابق وزعيم تيار الاصلاح الوطني ابراهيم الجعفري، ونائب رئيس الجمهورية والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي، وعضو ائتلاف دولة القانون ونجل الشهيد الصدر ، جعفر محمد باقر الصدر، وهؤلاء الخمسة تم طرحهم للاستفتاء الشعبي من قبل التيار الصدري، وقد تكون هناك اسماء اخرى الى جانبهم مثل وزير المالية الحالي باقر جبر الزبيدي، والقيادي في التيار الصدري قصي السهيل.وفي تبريره لخطوة اجراء الاستفتاء الشعبي اكد التيار الصدري انه يريد اشراك الجمهور في اختيار رئيس الوزراء بحيث يصبح من حصل على اعلى الاصوات في الاستفتاء هو المرشح المتبنى من التيار، وحتى من الائتلاف الوطني العراقي.ومع ان خطوة من هذا القبيل يمكن ان تساهم في رفع الوعي السياسي، الا انها يمكن ان تكون مدعاة للتساؤل عن مدى انسجامها مع الدستور، ومدى فائدتها وجدواها، وقد اجريت الانتخابات قبل اقل من شهر بحيث تبين حجم كل كيان من الكيانات، ناهيك عن ان اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب لابد ان يمرر عبر توافقات سياسية بين الكتل السياسية الكبيرة، ومن المستحيل ان ينجح مبدأ فرض شخصية ما حتى لو جاء ذلك من خلال استفتاء شعبي عام وبمشاركة جماهيرية واسعة. بعبارة ثانية ان الدستور هو الفيصل، والدستور يقول بشكل واضح وصريح ان رئيس الجمهورية المنتخب من قبل اعضاء مجلس النواب بأغلبية الثلثين يتولى تكليف مرشح الكتلة البرلمانية الاكبر، ليقوم هذا الاخير بتشكيل الحكومة خلال فترة ثلاثين يوما، ليصار الى تكليف مرشح الكتلة الاخرى اذا لم ينجح الاول بتشكل الحكومة خلال الثلاثين يوما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك