المقالات

يا هاشمي لا تخف من تحالفاتنا


منى البغدادي

بعد تفسير المحكمة الاتحادية لمعنى الكتلة الاكبر المعنية بتشكيل الحكومة بالمعني الدقي الذي يتضح من خلالها الكتلة المتشكلة بالبرلمان بحسب ما اكده الدستور وما دلت عليه الالفاظ المتبادرة الى الاذهان بالمعني المراد فعلاً بالكتلة الاكبر داخل البرلمان فقد اشار الدستور الى الكتلة النيابية الاكبر وليس القائمة الاكبر وهو ما يستدعي المعنى الذي اوضحته المحكمة الاتحادية، بعد هذا التفسير يصبح لزاماً على الكيانات الاسراع بتشكيل التحالفات القادرة على ما يؤهلها لترشيح رئيس الوزارء وهو حق مشروع للجميع بدون استثناء.وعلى كلا الاحتمالين المتبادرين من المراد من الكتلة الاكبر سواء الكتلة الاكبر داخل البرلمان او القائمة الاكبر بعد الانتخابات فان كياناً لوحده غير قادر على تحقيق الكتلة الاكبر دون التحالف مع الكيانات الاخرى.واما طبيعة التحالفات وسجالاتها فهي لا تتجاوز بكل سياقات ثوابت العملية السياسية والمسارات الصحيحة للعراق الجديد والدستور الذي صوت عليه العراقيون وهي تحالفات لا تشذ بالضرورة عن تلك الثوابت ولا تبتعد او تنفرد خارج السرب العراقي الذي يؤمن بالمشروع الديمقراطي.ومن هنا فليس ثمة حظر لدى الائتلاف الوطني العراقي حظر على التحالف مع الكيانات الاخرى وشعاره الذي رفعه قبل الانتخابات وبعدها "لا رفض ولا فرض على احد" هي الشعار الذي جسده الائتلاف الوطني العراقي في مساره التحالفاتي الجديد.والائتلاف الوطني العراقي وضع اليات وتصورات لكل تحالف جديد وهذه الاليات والتصورات تشكل ضمانة اكيدة للجميع وتمثل التحالفات التي تؤمن بثوابتنا الوطنية والاسلامية والاخلاقية وتؤمن بالشراكة الوطنية واستيعاب كل مكونات واطياف ابناء العراق في الحكومة القادمة والتحذير من تهميش او اقصاء اي طرف او طيف مهما كان حجمه مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي والوطني.والمؤسف في هذا السياق ان بعض القادة السياسيين الكبار قد أعرب عن قلقه وخوفه من عودة العنف والارهاب في حال ائتلاف او تحالف او اندماج ائتلافين كبيرين حقق العدد الاكبر في البرلمان السابق واللاحق وشكلا الحكومة السابقة.وقد يكون من حق الجميع ان يساوره القلق والخوف كما ان الكثير منا مازال قلقاً من تحالف خطير مدعوم اقليمياً لتشكيل الحكومة وارباك المعادلة السياسية الجديدة.ولكن ما لا يجوز تبريره او تفسيره هو القلق من اندماج او ائتلاف كيانين كبيرين قد جربنا ائتلافهم السابق الذي حاول اقناع الاطراف الاخرى غير الفائزة بالانتخابات بالمشاركة في الحكومة متخلياً عن استحقاقه الانتخابي من اجل طمأنة الاخر الذي مازال متوجساً من العراق الجديد ويتوهم بان ردود فعل مماثلة سيمارسها القادة الجدد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-04-02
الاخت منى البغدادي المحترمه طارق المشهداني اذا قالوا له من السعوديه او غيرها يجب ان تخاف فلا يستطيع ان يرفض لهم طلب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك