المقالات

الشعبُ أعطى ثقته والباقي ليس من شأنه ..؟


سعد البصري

مرت علينا خلال الشهر الماضي الانتخابات البرلمانية العراقية التي تُعتبر من أهم الأحداث على الساحة العراقية ، وذلك لكونها تتمتع بخصوصية تختلف عن أي أحداث غيرها نظرا لكون هذه الانتخابات هي التي ستحدد الهرم التنظيمي للحكومة العراقية المقبلة ، والذي بدوره سيُحدد الخارطة السياسية للعراق في المرحلة القادمة . وقد أفرزت هذه الانتخابات من الأمور ما تُمكن المهتمين بالشأن العراقي من معرفة نقاط القوة والضعف .. ومن بينها ان الشعب العراقي أعطى كلمته لمن يُريده ان يُمثله في الحكومة المقبلة بكل حرية ودون ضغوط او تدخل من أي جهة وبذلك تكون كمية الأصوات التي حصل عليها كل مرشح هي مقدار الثقة التي أولها الناخب العراقي لهذا المرشح او ذاك ، مع العلم ان عمليات التزوير التي حدثت كان لها الدور الفاعل في زيادة او نقصان عدد الأصوات للكثير من المرشحين ..!! على كل حال فأنك عندما تسال أي مواطن عراقي ( لمن أعطيت صوتك ) سوف يقول لك .. أعطيته لمن أثقُ به واعتقده قادراً على إيصال صوتي ، وبالتالي سوف لن يخذلني .. اذاً بهذه الكلمات وغيرها يدور حديث الشارع العراقي الان ، اما موضوع التحالفات بين الكتل الفائزة فقد خرج من يد المواطن واصبح ليس من شأنه . وإنما من شأن السياسيين الذين أولاهم هذا المواطن ثقته . فقد انتهى دور المواطن من الجانب العملي والتطبيقي بعد انتهاء عملية الاقتراع مباشرة . وبفضل تلك الثقة التي وضعها الناخب العراقي في الصندوق أصبحت الكتل الفائزة التي من شأنها تكوين الحكومة القادمة هي صاحبة الدور الأكبر في تحويل هذه الثقة الى واقع ملموس يعيشه الشعب بواسطة الإسراع في تشكيل الحكومة التي يجب ان تكون قادرة على توفير الاحتياجات الضرورية والخدمات اللازمة لهذا الشعب اذا أرادت وبصدق ان تبرهن للشعب العراقي انها أهلاً لثقته وإلا فدور الشعب العراقي لن ينتهي عند هذه الانتخابات فقط بل سيكون له دور اكبر في المرحلة القادمة التي يكون عندها الشعب قد استوعب الدرس بقدر كبير يؤهله لمعرفة من يستحق ان يعُطيه ثقته ممن لا يستحقها وسوف نرى خلال الايام القادمة وبعد تشكيل الحكومة وإكمال آلية تنظيمها ووضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب حسب ما صرحت به تلك الكتل في برامجها الانتخابية ( سنرى ) كيف سيكون تطبيق هذه الثقة على ارض الواقع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الخليج
2010-04-02
هناك مباديء وحدود على السياسيين عدم تجاوزها ويجب ان يدركوا بان الشارع العراقي على وعي تام ومتابعة دائمة ،لقد انتخب الشارع من انتخب على اساس برامج انتخابية ، لذلك فان التحالفات يجب ان تكون على هذا الاساس ، كما وان هناك شعارات رفعت قبل الانتخابات وسوقت وعلى اساسها تم ترجيح فئة على الاخرى ، فمن غير المقبول ان تاتي الان اي جهة وتقول بان الخصلة الفلانية غير موجودة بالفئة الفلانية واننا افترينا عليها كي نكسب اصوات الناخبين ، ان الشارع ليس قطيع من الغنم تتصرف الهات السياسية به كما يحلو لها وان كان من يضن ذلك فسوف يفقد ثقة الشارع .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك