المقالات

مساحات الحوار


احمد عبد الرحمن

 يوما بعد اخر تزداد ردود الافعال الايجابية بشأن المبادرة التي طرحها الائتلاف الوطني العراقي، والمتمثلة بعقد طاولة مستديرة تلتئم وتجتمع حولها كل الكيانات الوطنية المتصدرة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، لتفتح حوار صريحا وجادا وبناء يفضي الى بلورة وصياغة رؤية سياسية مشتركة، تكون بمثابة نواة لبرنامج وطني شامل للحكومة المقبلة.وفكرة -او مقترح-الطاولة المستديرة من شأنه ان يختزل الزمن، ويوفر كثير من الوقت والجهد، ويسرع بعملية حسم ملف تشكيل الحكومة وفق اطار وطني جامع، بعيدا عن الاقصاء والتهميش، وبعيدا عن منهج الفرض وكذلك منهج الرفض.ولعل حقائق الواقع السياسي، وما افرزته الانتخابات الاخيرة من نتائج بعضها متقاربة، وما شهدته مرحلة الاعوام الاربعة المنصرمة من اشكاليات تحتم توسيع دائرة الحوار والبحث والنقاش بين مختلف القوى والمكونات السياسية، وفي ذات الوقت التأكيد على اهمية ارتكاز ذلك الحوار والبحث والنقاش على اسس ومباديء وثوابت وطنية، حتى لايتحول الى مشروع محاصصة وتقسيم ينتهي الى حكومة ودولة تتجاذبها ارادات ومشاريع واجندات متعددة، تتقاطع وتصطدم فيما بينها اكثر مما تلتقي وتجتمع.ولاشك ان الفرصة اليوم مواتية لتصحيح كثير من المسارات الخاطئة، واعادة النظر في منهجيات ادارة شؤون الدولة، واجراء مراجعات جادة وموضوعية للمرحلة السابقة بكل تفاصيلها وجزئياتها.فالانتخابات البرلمانية الاخيرة مثلت منعطفا ونقطة تحول مهمة في العملية السياسية التي واجهت خلال الاعوام السبعة الماضية تحديات ومصاعب وعقبات خطيرة من الداخل ومن الخارج، والنجاح المتحقق، مع وجود بعض الملاحظات والمؤاخذات والتحفظات الموضوعية والواقعية يعد مؤشرا مهما للغاية على سلامة الاسس والمنطلقات التي مثل الدستور الدائم المحور الرئيسي لها.ومن هنا فأن الاحتكام للدستور في كل الخطوات والمراحل، من شأنه ان يحافظ على سلامة المشروع الوطني، وفي ذات الوقت يرسخه ويثبت ركائزه، ويزيد من وتيره الدفع به نحو الامام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك