المقالات

الاغلبية الحقيقية والاغلبية المزيفة


قلم : سامي جواد كاظم

تجاذبات الساحة العراقية ادت الى فرض اسماء بين المستحقة وغير المستحقة وان كان المعيار الحقيقي لها فيه ثقوب الا ان الواقع فرض وعلى الجميع التعامل مع هذا الواقع باسلوبين احدهما صائب والاخر خائب .التعامل مع الاغلبية يكون وفق معيار الخيار بين طرفين فقط واذا تعددت الاطراف واصر كل طرف على رايه عندئذ يؤخذ بالطرف الذي بحوزته اكبر عدد من الاصوات واما يعتقد بان رايه هو الصحيح وهو المنبوذ امام تكاتف بقية الاطراف فان هذا الامر هو الحمق بعينه .نعم قد يستنجد باجندة من وراء الكواليس لانقاذ الموقف ولكني اعتقد ان من كانت لهم بصمات في نتائج الانتخابات قد استوفوا اتعابهم لهذه المرحلة فقط واذا ما اريد التدخل اكثر فعندها ستكون هنالك صفقة اخرى وهذه الصفقة ستعتمد على من يمنح المؤثر على الساحة العراقية امتيازات اكثر حتى ترسو عليه المزايدة وستبقى الساحة العراقية محل تجاذبات ولكنها اقل من السنوات المنصرمة .وبين هذه الاغلبيات هنالك اغلبية على غرار تلك التي صاحت في ملعب الشعب عام 1979 نعم عندما قال لهم الطاغية هل انتم موافقون فاجابوه نعم وحينها كانت الاجابة عن غباء لان شوكة البعث كانت في بداية طريقها الاجرامي ، هذا الذي يقال عنه اغلبية هي لا تتعظ من الماضي ولا تعي المستقبل ورهانها على اجندة خارجية .تُتهم ايران بالتدخل في الشان العراقي ولا اعلم لماذا لم تُتهم بالتدخل للتلاعب بنتائج الانتخابات فاذا كانت كذلك فمن مصلحتها التدخل قبل الانتخابات اسوة بغيرها ممن تدخل بماله واجندته على الارض العراقية ، واما انها اي ايران بعد اعلان النتائج تتدخل فهذا يعني ان من تصفوهم تبع لايران هم الاغلبية والا لو كنتم انتم الاغلبية لما اعرتم ايران اية اهمية ولا حتى للزيارات واللقاءات التي تمت في طهران وان كانت الاخبار تناقلت خبر زيارة منتقدي ايران الى ايران فالمطمئن على قاعدته الجماهيرية لا يبالي بالاقلية .دعكم من الفائز او الخاسر في الانتخابات وليحاول اي عضو في البرلمان تحشيد النصف زائد واحد وهنيئا له تشكيل الحكومة وعلى الجميع احترام ارادة الفائز ومهما يكن حتى لو كان من الشبك ، هذه هي الديمقراطية الحقة وعكس ذلك فهي ديمقراطية العملاء لخلق طواغيت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك