المقالات

الائتلاف الوطني .. مشروعٌ وطني


سعد الدراجي

لم يكن الائتلاف الوطني العراقي مجرد ائتلاف يضمُ مجموعة من الكتل او مجموعة من الشخصيات التي تجمعت في سبيل تكوين قائمة كبيرة الغرض منها الدخول الى العملية السياسية العراقية عن طريق الانتخابات البرلمانية وبالتالي الحصول على المقاعد والمناصب التي يبحث عنها الكثير من الذين شاركوا في الانتخابات الماضية التي جرت في السابع من آذار الماضي .. بيد ان من الأسباب التي دعت الى تشكيل هذا الائتلاف هي اسباب وطنية بالدرجة الاساس ونابعة من واقع المجتمع العراقي من خلال ما لهذا الواقع من تأثير على الشخصية العراقية التي عانت ما عانت نتيجة الظلم والاضطهاد الذي مارسه عليها النظام المقبور ، وكذلك كان لقيام هذا الائتلاف مدلولات واضحة للارتقاء بالعراق وإعادة تنشيط وضعه الإقليمي والعالمي . وقد عبر الائتلاف الوطني العراقي عن هذا المشروع في الكثير من المناسبات وعِبر العديد من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة ومن خلال البرنامج المميز الذي طرحه الائتلاف قبل وأثناء الحملات الدعائية الانتخابية ، فكان هذا المشروع بحق دليل على الرؤية البعيدة التي يتمتع بها قادة الائتلاف وحرصهم الشديد على المصلحة الوطنية العراقية وعملهم الدؤوب في سبيل إخراج العراق من الأزمات التي تمر به .. وها هو اليوم وبعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية ورغم حصوله على ( 70 ) مقعدا الا انه لازال ممسك بزمام الأمور التي تمكنه من إدارة العملية السياسية العراقية وفق المشروع الوطني الذي يصب في خدمة العراق وشعبه .. ان المحاولات والمحاورات التي يُجريها قادة الائتلاف الوطني في الوقت الراهن بغية تقريب وجهات النظر وتشكيل الحكومة التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر ، إنما هي بادرة لم تكن لولا ان الائتلاف الوطني لديه من المقبولية وتمتعه بالثقل الوطني عند باقي الاطراف المشاركة في العملية السياسية العراقية ما جعل منه صمام أمان هذه العملية وألقت على عاتقه مسؤولية اكبر هي تشكيل حكومة قوية ورصينة تحضى برضا جميع أطياف الشعب العراقي وقادرة على تفويت الفرصة على أعداء العراق للنيل من العملية السياسية الجديدة . وعليه لم يكن الائتلاف الوطني العراقي كتلة شاركت بالانتخابات حالها حال بقية الكتل الفائزة وغير الفائزة بل ان مشاركته جاءت لقيام مشروع وطني موحد الغاية منه إنقاذ المحرومين ونصرة المظلومين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك