المقالات

يا أمة ضحكت من جهلها الامم


علي الخياط

منذ اول قمة عربية عقدت في عام 1964 وتوالي عقدها على مر السنين لم يلمس المواطن العربي اي دور فعال لهذه القمم اوتاثيرها في مجمل الاحداث الجارية واليوم بعد ان ظهرت على سطح الاحداث معضلات كثيرة منها المشكلة الفلسطينية الدائمة ومشكلة اليمن والسودان بالاضافة الى التوتر الحاصل بين المجتمع الدولي وايران جراء موقفها من تخصيب اليورانيوم او العداء المستديم من الحكام العرب الى عراق مابعد التغيير ،وهو يجتاز عدة انتخابات ديمقراطية اذهلت العالم واقلقت مضاجع الحكام العرب الورثةالدائميين، الذين يصرون على التدخل في الشؤون الداخلية للعراق من خلال فرض بعض المفاهيم التي ولى عليها الزمن و بما ينسجم مع الافكار والطروحات السائدة منذ اجيال في الوطن العربي ،اما الحكام الغارقون -حتى الهام- بملذاتهم واسرافهم وعمالتهم.. فقد هب بعض منهم وهو في صحوة من تاثير الخمرة او نشوة المخدرات، ليعبر عن مكنونات صدره فيفلت لسانه في اكثر من اتجاه.. ليوعد ويهدد او يحذر من خطورة استمرار النجاح للحكومة العراقية ويهدد بعدم الانفتاح عليها في حال استمرت في قيادة البلاد ، ذلك ماعاد سرا كالسابق ولم يعد مقتصرا على وعاظ السلاطين الذين اصروا على موقفهم المخزي اكثر من حالة وتجاوز الاوراق الصفراء التي دأب على اصدارها في مناسبات عدة.. وبعد ان هدأت نسبيا هذه النغمة المدعومة من اعداء الاسلام والتي كانت تمولها جهات معروفة رأينا كيف يتبارى التكفيريون وفلول عفلق والحكام العملاء الذين يتلقون الاوامر من صغار العاملون في سفارات الدول الكبرى.. يتباكون على الديمقراطية في العراق والبعثيين المزورين من اجل وصولهم الى اعلى هرم في السلطة. وبهذا تكون المسبحة قد اكملت كرها (وعلى طريقة اذاعرف السبب بطل العجب) فلم يبق من عجب ان ينبري المعتوه القذافي الذي قام في حادثة عجيبة بجمع العرب في سيارات مكشوفة ليلقي بهم على الحدود ،ليقوم الان بالدفاع عن نظام المقبور صدام ويلتقي باذياله في ليبيا التخلف ويهاجم اسياده العراقيين وهو الذي صرح منذ سنوات عن البعث قائلا: أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أخبرني، قبل وفاته، بأن البعثيين هم صنيعة الماسونية. وأنهم جاءوا بقرار بريطاني لتأمين مصدات ضد المد الشيوعي، أما وجودهم الآن والذي تريده بعض الأطراف العربية فهو للوقوف ضد المد الشيعي. وحدث في احد القمم العربية من الامورالطرايفة هو ما جرى قبيل قمة عمان، فبعد أن حطت طائرة القذافي على أرض المطار، بقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في انتظاره عند سلم الطائرة لأكثر من ساعة حتى يهبط، وبعد أن بدأ التململ على الملك ومرافقيه من كبار الشخصيات، طلب من أحدهم أن يسأل الوفد الليبي عن السبب في عدم ظهور القذافي، وتكرر السؤال دون أن يجد الأردنيون إجابة، وفي نهاية المطاف اتضح أن القائد كان مرهقًا بعد رحلة برية وبحرية وجوية طويلة، بدأت من ليبيا ومرت بمصر ثم العقبة وصولاً إلى عمان، فما كان منه إلا أن استسلم لسلطان النوم، والطريف إن أحدا من أعضاء الوفد لم يجرؤ على إيقاظه، وتهنئته بسلامة الوصول. ويا امة ضحكت من جهلها الامم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2010-04-01
العكيد هو من منح نفسه هذه الرتبة بعد ان غدر بـ العقيد ( ادم الحواز ) الذي قاد الانقلاب في ليبيا بامر من العربي الاصيل جمال عبدالخاسر عن طريق مكالمة تليفونية مسجلة .
ابو محمد
2010-03-31
العقيد المعتوه الذي لا اعرف من منحه هذه الرتبة ولكن لاعجب في ذلك فالاعراب يحبون ان ينادونهم برتبهم والقابهم (كالعقيد والمهيب الركن وجلالة الملك المفدى وفخامة الرئيس وغيرها )اقول هذا المجنون ارتكب اكبر عملية ارهابية وهي اسقاط طائرة ركاب فوق بلدة (لوكربي) الاسكتلندية عام 1988والنتيجة حصار ليبيا ودفع مبلغ 3مليارات دولار كتعويض لضحايا الكارثة ولم يعرف سبب ذلك الاعتداء لحد الان الذي ادى الى العداء الغربي للعرب والمسلمين والجريمة الاخرى هي خطف العالم السيد (موسى الصدر)منذ ثلاثين عاماو لايعرف مصيره
احمد الربيعي
2010-03-31
والله مصيبه مايكدرون يكعدوه من النوم ويكولوله ملك الاردن بانتظارك..شلون تخلف هذا!!!!!! والمصيبه جماعتنا مسوين وفد ورايحين لهذا الخبل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك