المقالات

من يُضَحي يُخَلد

732 11:07:00 2010-03-31

خضير العواد

من يُضَحي يُخَلد

أن المراقب للعملية الانتخابية وما جرى قبلها وبعدها من أحداث يخرج بنتيجة مفادها أن الذي حدث هو سيناريوا مخطط له بشكل متقن ولولا المرجعية كاد المخطط الامريكي العربي ينجح ، ولكن حكمة المرجعية هي التي دفعت الناس ان تذهب الى الانتخابات فأعطت زخماً لا يمكن تغيره بسهولة.فالواحد والتسعون مقعد التي حصلت عليها القائمة العراقية وتفسير المحكمة الاتحادية للكتلة الفائزة جعلت الفرصة أمام محبي الديمقراطية أن يعيدوا الكرة ثانية وينهضوا من جديد لرفع سارية الديمقراطية في سماء العراق ، ولكن لايتم هذا بسهولة ألا أذا غلٌبنا المصلحة العليا على جميع المكاسب الشخصية والحزبية وأعني بكلامي هذا جميع الكتل التي تريد للعراق أن يكون بلداً ديمقراطياً ينعم به الجميع بالتساوي ، لان المرحلة التي يمر فيها العراق من أصعب المراحل أما أن تستمر الديمقراطية أو تنتهي الى طريق مظلم وهذا مايريده كل أعداء العراق.فأذا أعطى الشعب العراقي الالاف من شبابه فداءاً لحرية العراق وديمقراطيته فنطلب من السياسيين العرب والكرد والشيعة والسنة وباقي الاقليات أن يتنازلوا ولو لبعض الوقت عن أمتيازاتهم المادية والمعنوية من أجل تأسيس الديمقراطية في هذا البلد المظلوم ، فاذا لم يستطيعوا على التنازل المؤقت فأنهم سوف يخسرون كل شئ لان المتعطشين لدمائهم ودماء شعبهم يحسبون الايام لكي ينقضوا على كل أنجاز أنجزه الشعب العراقي في طريق الديمقراطية ولكي يرجعوا العراق وشعبه الى حضن الديكتاتورية البغيضة التي عانا منها هذا الشعب المغلوب على أمره ما عانا.وتَغليب المصلحة العليا لهذا الشعب تجعل أعداء الانسانية يقبعون في أماكنهم لايحركون ساكناً أمام أتحاد محبي الديمقراطية ، عندها فان هذا الجيل والاجيال القادمة سوف لاتنسى مواقف هؤلاء القادة و سيكتب أسمائهم التاريخ بأحرف من نور لانهم ضحوا وأعطوا فسوف يعطَوَن ويُمَجدَون وتتغنى الاجيال بأسمائهم لانهم بُنات الديمقراطية في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك