المقالات

الفائزون والخاسرون


احمد عبد الرحمن

بأعلان النتائج النهاية للانتخابات البرلمانية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوم امس الاول الجمعة، تكون قد انتهت مرحلة، وبدأت مرحلة اخرى لها استحقاقاتها المهمة والحساسة والخطيرة.والمرحلة القادمة تتطلب بدون ادنى شك تظافر جهود كل القوى والمكونات والتيارات الوطنية العراقية من اجل الانتقال بالبلاد الى واقع افضل على كل الصعد والمستويات، من خلال اعتماد مبدأ الشراكة الحقيقية في ادارة شؤون الدولة، وتشكيل حكومة خدمة وطنية تضع نصب عينيها وفي مقدمة اولوياتها معالجة وحل المشاكل والازمات المختلفة التي تعاني منها قطاعات وفئات وشرائح اجتماعية مختلفة من الشعب العراقي.والحديث اليوم عن فوز هذا المكون وخسارة ذاك المكون في الانتخابات، قد لايكون معبرا عن الواقع بدقة وعاكسا لحقائقه الماثلة على الارض، فمعايير الربح والخسارة هنا تتمثل اساسا، بنجاح العملية الانتخابية، وبترسيخ اسس وركائز العملية السياسية ، وبتثبيت المشروع السياسي الوطني، وبمراجعة ماافرزته المرحلة السابقة من انجازات واخفاقات، لتعزيز الاولى، ومعالجة وتلافي الثانية.ولعل التجارب السابقة، ولعل ما اسفرت عنه الانتخابات البرلمانية الاخيرة اثبتث بما لايقبل الشك، ان العراق لايمكن ان يدار من قبل مكون واحد، وان منهج الاقصاء والتهميش والتغييب تحت أي مسمى من المسميات لم يعد له وجود في الواقع السياسي العراقي، وان كل مكون مهما بدا حجمه صغيرا وحضوره قليلا، فلابد ان يكون مشاركا في ادارة وتسيير شؤون البلاد.وقلنا سابقا، وقبل ان تجرى الانتخابات وتتبين نتائجها، ونكرر ما قلناه، من ان مبدأ الاغلبية السياسية في تشكيل الحكومة المقبلة، هو مبدأ عقيم وغير مجدي، واكثر من ذلك غير واقعي بالمرة.وان توسيع دائرة الحوارات والنقاشات والتمحور حول المصالح الوطنية العليا، والابتعاد عن التصعيد الاعلامي والسياسي، والتوافق على المنطلقات والثوابت الاساسية، من شأنه ان يجنب البلاد منزلقات خطيرة، ومن شأنه ايضا ان يوجه الامور بالمسارات الصائبة والصحيحة، وبالتالي يوصد الابواب امام الخيارات السيئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك